نشرت وسائل إعلام حزب الله في لبنان  شريط فيديو تم تصويره بواسطة طائرة مسيرة من على خليج حيفا ولم ترصده وسائل الجيش الإسرائيلي  . فعلى مدى عشر دقائق تم عرض مقاطع مختارة من صور جوية «حديثة جداً» جمعتها طائرات من نوع «الهدهد» الاستطلاعية، لمناطق وأهداف عسكرية واقتصادية إسرائيلية في منطقة خليج حيفا و" الكرايوت " ، بما في ذلك مركز الأبحاث العسكرية " رفائيل" . وتبين من الصور أن الطائرة  مزوّدة بكاميرات متطورة قادرة على التقاط صور ثابتة وأخرى متحركة، وبثّها مباشرة إلى غرفة الإدارة والتحكّم الخاصة بها.واختار تقرير حزب الله عرض جزء يخص منطقة حيفا، وقدّم شرحاً مفصلاً لما تحويه من تجمعات سكنية ومراكز صناعية وتجارية وعسكرية، إلى جانب منطقة الميناء التي تضم المرفأ المدني وقاعدة عسكرية لوحدة «شيطيت» التي تدير زوارق قتالية متطورة، وتوجد قاعدة مماثلة لها في ميناء أشدود . وقدّم  العرض شروحات حول عدد السكان وفصّل  المراكز الصناعية والتجارية، إضافة إلى أماكن تموضع منظومات الدفاع الجوي الخاصة بالقبة الحديدية ومقلاع دافيد، وأماكن تموضع الرادارات الخاصة برصد المقذوفات الآتية من الجهات المعادية، إضافة إلى  المنطقة الصناعية العسكرية التابعة لشركة «رفائيل» ويجري فيها تصنيع وتجميع مكوّنات أنظمة الدفاع الجوي خصوصاً القبة الحديدية. كما وثّق الفيديو سفناً حربية تابعة للجيش الإسرائيلي  منها «ساعر» 4.5 و 5 و 6، وسفينة دعم لوجستي «باتيام»، وزوارق «دفورا»، إضافة إلى منطقة ميناء حيفا: رصيف الكرمل - رصيف مزراحي - محطة كهرباء حيفا - خزانات مواد كيميائية، منشآت بتروكيميائية، وقاعدة حيفا العسكرية المسؤولة عن الساحة البحرية الشمالية وهي القاعدة البحرية الأساسية في جيش العدو، ومطار حيفا حيث رصدت مخازن القبة الحديدية ومنصاتها وخزانات النفط. كما أظهرت اللقطات مدن وأحياء «الكريوت» الذي تبلغ مساحته نحو 20 كلم مربّعاً ويبعد عن الحدود اللبنانية 28 كلم.
وعلق الجيش الإسرائيلي على ذلك بقوله أنه رصد المسيرة في عودتها لكنه مكنها من العودة لكي لا يتم تشغيل صفارات إنذار في منطقة واسعة من الشمال !