احترقت عشرات الآلاف من الدونمات من الأحراش الطبيعية إثر وابل الصواريخ التي أطلقها حزب الله من لبنان ابتداء من يوم أمس.
واندلع في اليوم الأخير في منطقة الجليل 96 حريقا . وخلالها احترقت حوالي 1200 دونم من غابة سلسلة رأس الناقورة، 90% من حرش جبل نفتالي، وحوالي 8000 دونم احترقت بدرجات مختلفة.
والتهمت النيران التي اندلعت أمس، في عدد كبير من المواقع في الجليل الأعلى، آلاف الدونمات من الاحراش الطبيعية، ولا يزال الحجم الحقيقي للأضرار غير معروف. وتستمر جهود مكافحة الحرائق حتى هذه الساعة، ومن المعروف حتى الآن أن 16 شخصًا أصيبوا بجروح طفيفة خلال عمليات الإطفاء المعقدة. واندلعت 96 بؤرة حريق جديدة في اليوم الأخير بالمنطقة الشمالية.
ويدور الحديث هنا عن أضرار كبيرة تبلغ نحو 14 ألف دونم مقارنة بسبعة آلاف دونم من حرب لبنان الثانية.

وترى المؤسسة الأمنية والقيادة العليا للجيش الإسرائيلي  أن على المستوى السياسي أن يتخذ قراراً الآن من أجل تغيير الواقع الذي لا يطاق في المناطق الحدودية من شمال البلاد والانتقال من الدفاع إلى الهجوم. وهذا يعني تحويل الجبهة الشمالية إلى ساحة المواجهة الرئيسية فيما يصبح قطاع غزة ساحة معارك ثانوية، في الوقت الذي لا يزال 124 مختطفاً محتجزا لدى حماس من أحياء وأموات.

وتواصل القيادة العسكرية للجيش في شمال البلاد الاستعداد لحرب واسعة النطاق، تشمل أيضا عملية برية، والمقصود هو أنه لن يكون هناك مفر عند القيادة من تطهير المنطقة على الجانب الآخر من الحدود.

كما أُعلن مساء أمس أن كابينت الحرب الإسرائيلي  يناقش الآن طبيعة الرد وطرق العمل المحتملة بعد النيران الكثيفة التي أطلقها حزب الله أمس على المناطق الاسرائيلية المحاذية للحدود الشمالية. ولم يكن اجتماع الكابينت مقررا مسبقا. وينعقد الاجتماع بينما يسود الاعتقاد في الجانب الاسرائيلي أن فرص التوصل الى اتفاق مع لبنان ضئيلة.