قتل الجيش الإسرائيلي مزيداً من الفلسطينيين في أقصى جنوب قطاع غزة في ضربة جديدة على خيام النازحين في منطقة المواصي التي يفترض أنها «آمنة»، فيما تقدمت الدبابات بشكل مفاجئ إلى وسط مدينة رفح، معلنة بذلك توسيع العملية التي بدأت محدودة في المنطقة الشرقية، وأصبحت تطاول كل المحافظة التي نزح منها حوالي مليون فلسطيني بفعل الهجوم المستمر.
وقصفت إسرائيل خيام النازحين في منطقة المواصي غرب رفح وقتلت 21 فلسطينياً على الأقل، بعد يومين من قتلها 45 نازحاً في مجزرة قصف مركز النازحين التابع للأمم المتحدة شمال غربي مدينة رفح، في مشهد مروع جلب الكثير من الغضب والانتقادات الدولية.
من ناحية أحرى سلمت اسرائيل اليوم الوسطاء المصريين والقطريين اقتراحا جديدا لصفقة تبادل ووقف اطلاق نار مع حماس، بلوره طاقم التفاوض الاسرائيلي وأقرّه كابينت الحرب. وأضافت أنه "من المنتظر أن تستأنف المحادثات الأسبوع المقبل في العاصمة القطرية الدوحة".
وسيعقد هذا الكابينيت قريبا جلسة لبحث البدائل لحكم حماس في اطار مناقشات اليوم التالي. وعُلم ان مجلس الامن القومي يفضل سلطة مدنية تديرها قيادة محلية، مع مسؤولية امنية إسرائيلية.
من جانبه، نفى أمس القيادي في حماس أسامة حمدان، تلقي حركته أي تأكيد من الوسطاء بشأن ادعاء إسرائيل صياغتها صفقة تبادل جديدة، مؤكدا أنه لا يمكن معالجة القضية قبل الوقف الشامل "للعدوان" الإسرائيلي على قطاع غزة، على حد تعبيره.