يتوقّع أن تجرى في لندن محاكمة جديدة للممثّل الأمريكيّ كيفن سبايسي، ولكن أمام القضاء المدنيّ هذه المرّة، في تهم موجّهة إليه بارتكاب اعتداءات جنسيّة، بعدما كان النظر في هذه الدعوى علّق في انتظار انتهاء المحاكمة الجزائيّة الّتي برئ فيها.
ورفع هذه الدعوى عام 2022 رجل يتّهم سبايسي بالاعتداء عليه جنسيًّا، لكنّ النظر فيها علّق بعد توجيه القضاء تهمًا إلى الممثّل الحائز جائزتي أوسكار عن أدائه في فيلمي "أميريكن بيوتي" و"ذي يوجوال ساسبكتس" في قضايا برئ منها العام الفائت.
وألغى القاضي القرار الّذي اتّخذ غيابيًّا ما فتح الطريق لإجراء محاكمة مدنيّة في شأن هذه الاتّهامات.
ويأتي توقّع إجراء هذه المحاكمة في وقت نفى الممثّل البالغ 64 عامًا اتّهامات جديدة بارتكاب اعتداءات جنسيّة، مستبقًّا العرض المقرّر الاثنين والثلاثاء لشريط وثائقيّ يدلي فيه عدد من الرجال بشهادات يتناولون فيها تعرّضهم لتصرّفات "غير لائقة" من النجم.
وفي مقابلة أجراها معه الإعلاميّ البريطانيّ دان ووتون الّذي كان يعمل سابقًا لحساب محطّة "جي بي نيوز"، وبثّها على الإنترنت قبل عرض الوثائقيّ، نفى كيفن سبايسي أيّ سلوك غير قانونيّ.
واعترف سبايسي في المقابلة بأنّه أقام علاقات جنسيّة مع رجال "كانوا يعتقدون أنّهم سيتقدّمون في حياتهم المهنيّة من خلال إقامة علاقة معي"، لكنّه أضاف "لم أقل لأحد على الإطلاق إنّني سأساعده في مسيرته المهنيّة في مقابل خدمات جنسيّة". واتّهم المحطّة التلفزيونيّة بأنّها لم تفسح له سوى سبعة أيّام لتقديم روايته عن الواقعات الّتي يعود بعضها إلى نحو 50 عامًا.
وكان سبايسي المتّهم أيضًا باعتداءات جنسيّة في الولايات المتّحدة، دين عام 2022 في قرار لمحكمة مدنيّة في نيويورك. وفي العام 2019، أسقطت التهم عنه في قضيّة أخرى.
ووجّهت أولى الاتّهامات إلى سبايسي عام 2017 في بداية حركة "مي تو" عندما كان في ذروة نجوميّته، وكان يتولّى دور البطولة في مسلسل "هاوس أوف كاردز" الشهير على نتفليكس، ما أدّى إلى استبعاده من الموسم الأخير، وإلى جعله منبوذًا في هوليوود.