ذكر مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي، عصر اليوم، السبت، أنه تم انتشال 5 جثامين لشهداء من المبنى الذي حاصره وهدمه الجيش على رؤوس من فيه في دير الغصون بطولكرم، وآخر سلّم نفسه.

وذكرت مصادر محلية في دير الغصون أنه بعد انسحاب الجيش من البلدة بعد حصار وتدمير داما 14 ساعة، تم انتشال جثمان شهيد مقطوع الرأس داخل المنزل الذي حاصره الجيش الإٍسرائيلي.

وأفادت مصادر محلية وشهود عيان، أن "جنود الاحتلال اختطفت جثمان الشهيد بعد التنكيل به، وإطلاق القنابل الدخانية في مكان استشهاده، في الوقت الذي أطلقت الأعيرة النارية بكثافة تجاه كل من يقترب من المكان.

وكانت جرافة إسرائيلية قد انتشلت جثمان شهيد، فجر اليوم السبت، أثناء هدم المنزل المحاصر في البلدة، دون معرفة هويته بعد، وقامت برميه على الأرض، ومنعت مركبة الإسعاف من الوصول إليه.

ويتكون المنزل من طابقين يعود لعائلة المواطن بشير بدران المتوفى منذ سنوات، ويسكنهما نجلاه، وهو والد الشهيد فواز بدران الذي استشهد عام 2001.

وأشارت تقارير إلى أن الجرافات الإسرائيلية شرعت فجر اليوم، السبت بهدم المنزل بعد أربع ساعات من الحصار المشدد عليه، وتجريف أسواره الخارجية، وبعض الطرق في محيطه.

وكانت قوة اسرائيلية خاصة "مستعربون" تسللت إلى بلدة دير الغصون في ساعات الفجر الأولى، وحاصرت المنزل، قبل الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة، ترافقها جرافات ضخمة.

وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي فرض طوقًا عسكريًا مشددًا في محيط المنزل، ونشر قناصته على أسطح البنايات المرتفعة في المكان، قبل أن يستهدفه بوابل من الرصاص وقنابل "الإنيرجا"، الأمر الذي تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في محيط المكان.

وأضافت التقارير، أن "آليات الاحتلال جرفت أشجارًا وأسوار المنازل المجاورة للمنزل المحاصر، ودمرت عددًا من مركبات المواطنين، والبنية التحتية في الطرقات المحاذية له، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع".

ويدعي الجيش الإسرائيلي أن شبانًا تحصنوا داخل المنزل، يتهمهم بتنفيذ عملية إطلاق نار في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي عند مدخل قرية بيت ليد شرق طولكرم، أدت إلى مقتل جندي.

وبالتزامن مع ذلك، أطلقت القوات الإسرائيلية القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع باتجاه مجموعة من الصحافيين، أثناء تواجدهم في أحد المباني المقابلة للمنزل المستهدف، وتغطيتهم للأحداث هناك، دون ان يبلغ عن إصابات.