xxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxx

الاول من ايار

الآلاف في مظاهرة الأول من أيار في الناصرة رغم استفزازات واعتداءات البوليس

الآلاف في مظاهرة الأول من أيار في الناصرة رغم استفزازات واعتداءات البوليس

المصدر : الإتحاد

كانت مدينة الناصرة، اليوم السبت، على ميعادها، باحتضان مظاهرة الأول من أيار الضخمة، بدعوة من الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية، فآلاف المشاركين، تحولوا الى بحر بشري، طاف الشارع الرئيسي المركزي، انطلاقا من شارع توفيق زياد، وصولا الى ساحة العين، إذ أن المشاركة الضخمة أحبطت المخطط السلطوي لإفشال المظاهرة، بدءا من الاعتداء على مقر الحزب الشيوعي والجبهة في الناصرة مساء أمس الجمعة، وحتى الاستفزازات العديدة للمظاهرة، والسعي لمنع شعارات مركزية في المظاهرة، ومنها لتقام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، واعتبروه شعارا استفزازيا تحريضيا.

وفرضت قوات كبيرة من البوليس اشبه بطوق على مدينة الناصرة، بوضع حواجز عند مداخل مركزية، بهدف عرقلة وصول المشاركين، إلا أن هذا فشل، أمام الإصرار، والكثيرون اضطروا لتغيير مسارات.

وطغت على المسيرة الأجيال الشابة، والمئات الكثير من الشبيبة الشيوعية، مع فرق الأوركسترا، ورافعي الرايات، كما تقدم المسيرة قادة الحزب الشيوعي والجبهة وأعضاء الكنيست، ورؤساء ونواب وأعضاء سلطة محلية، وكانت الهتافات تصدح ضد حرب الإبادة، والجرائم الإسرائيلية.

وبعد أكثر من ساعة على المسيرة، وصلت الى ساحة العين في الناصرة، هذه الساحة التي شهدت على مدى السنين، كفاحات ونضالات أهل المدينة ضد الحكم العسكري والطغاة حتى يومنا هذا.

ورحب بالمظاهرة لدى وصولها الى ساحة العين، رئيس كتلة الجبهة في الهستدروت الرفيق النقابي عزيز بسيوني، الذي أكد على الرباط القوي بين عقلية الحرب والاحتلال وبين الحرب على لقمة الخبز وضرب الجماهير الكادحة.

وقال السكرتير العام للحزب الشيوعي، الرفيق عادل عامر في كلمته، إنهم مهما بطشوا لن ينجحوا في كسر حربة نضالنا، ونحن نصر على دورنا في رفض الحرب، والاعتداء الشرس على مقرنا في الناصرة، هو علامة ضعفهم، ووجه التحية للرفاق الذين تم اعتقالهم خلال الاعتداء، منصور دهامشة عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي، وماهر عابد، سكرتير جبهة الناصرة الديمقراطية، وورد قبطي سكرتير فرع الحزب الشيوعي في الناصرة.

وتابع عامر قائلا، لم نسكت منذ اليوم الأول على حرب الإبادة، وحتى الآن أكثر من 35 ألف شهيد، وأكثر من 70 ألف مصاب، وما بين 7 آلاف الى 9 آلاف مفقود، وحوالي 1.5 مليون مشرّد فقدوا أماكن سكنهم. وقال إن رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو قال إن أهداف الحرب القضاء على حماس، وتحرير الرهائن، وبعد مرور قرابة 7 أشهر، لم يقض على حماس ولم يحرر الرهائن، وآلته العسكرية رغم كل الجرائم الخطيرة التي ترتكبها فإنها تسجل فشلا ذريعا.

وحذر عامر من سعي إسرائيل لشن حرب على إيران، وقال، إن حربا كهذه ليست مسرحية كما يصوّرها البعض، ويجب عدم الاستخفاف، هذه عدوانية إسرائيلية مدمّرة، ستضرب المنطقة والعالم.

ووجه عامر تحية خاصة للطبقة العاملة، التي تطالبها الحكومة الإسرائيلية بتمويل الحرب، ووجه تحية حارة كفاحية للطبقة العاملة الفلسطينية التي تدفع ثمن الاحتلال بأضعاف. كما حيا القوى اليهودية السلامية الحقيقية، شركاؤنا في النضال ضد الاحتلال.

وقالت الرفيقة ياهيلي أجار، رافضة الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال في كلمتها، أنا أرفض المشاركة في الاحتلال الصهيوني وحروبه، وأرفض أن أفقد الأمل في نضال مشترك من أجل حياة الشعبين. باعتباري رافضة، أعتقد بشكل خاص الآن أن رفض الحرب يعني أيضًا رفض قبول منطقها العسكري والمشوّه، ورفض الاعتقاد بأن إراقة الدماء ستجلب الأمن، وأن قوة السلاح يمكن أن تقمع رغبة شعب بأكمله في التحرر، وأن القضية السياسية يمكن حلها بالبنادق والقنابل.آ 

وتابع أجار إن التضامن الحقيقي والتماثل والإصغاء والحوار المتساوي، بين اليهود الإسرائيليين المناضلين من أجل السلام، مع الشعب الفلسطيني، هو وحده السبيل للتغيير نحو السلام.

والقى السكرتير العام للشبيبة الشيوعية، الرفيق شادي نصار، الذي وجه من خلال ثلاث تحيات مواقف، الأولى لشعبنا الفلسطيني، مؤكدا أننا جزء حي من شعبنا، ولا يمكن لكل سياساتهم أن تلغي هذه الحقيقة، ووجه التحية الخالصة للقوى اليهودية السلامية الصادقة، التي حضرت بقوة في هذه المظاهرة، وأكد في كلمته على أن الشبيبة الشيوعية ستبقى الحارس الفتي لحزبنا الشيوعي، وهي أيضا الحاضرة بقوة في هذه المظاهرة، بعد أن أوصلت النهار بالليل في الأيام الأخيرة، لإنجاح هذه المظاهرة، كما تفعل كل عام.

وكانت الكلمة الختامية، لرئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة، وقال في كلمته، إن عناصر البوليس سعوا في المظاهرة لإنزال ومنع العلم الفلسطيني، وعليهم أن يعرفوا هم ومن أرسلهم، أن العلم الفلسطيني سيرفع على أسوار ومساجد وكنائس القدس، وسيزول الاحتلال حتما. وندد في كلمته، بالاعتداء البوليسي على مقر الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية في الناصرة، مساء أمس الجمعة، وقال، هنا يبقى المناضلون القابضون على جذوة الحق والعدالة، لأن الشعوب باقية، وهي عصيّة على الإبادة وعلى الزوال.

وقال بركة، أنظروا إلى الصمود الأسطوري لشعبنا في وجه التجويع والتهجير والقصف والقتل، ونظروا الى التغيير الحاصل في المجتمعات في العالم، في أمريكا وأوروبا، ومن هنا، من مدينة الناصرة، نرسل تحياتنا الى الطلاب الابطال في جامعة كولومبيا، وجامعة نيويورك، وعشرات الجامعات الأمريكية والأوروبية، والحشود الضخمة في المظاهرات العالم. ونرسل تحياتنا الى الأمين العام للأمم المتحدة، غوتيريش، الذي يتمسك يوميا برفضه لجرائم الحرب الإسرائيلية، رغم التحريض عليه والتهديد المخيف الذي يتعرض له.آ 

وتابع قائلا، إنه الى جانب ما تكشف من مقابر جماعية، ونتائج التهجير والشريح وقتل إصابة عشرات الآلاف، فإن إسرائيل تعترف أنها فشلت في معركتها ضد الأونروا، وهذا يعني أن الهدف الأساس من الهجوم الإسرائيلي على وكالة غوث اللاجئين، هو ضرب أشد للمساعدات الإنسانية لشعبنا.