قتلت الشرطة الإسرائيلية، اليوم، السبت، عبد الكريم سميح بصل (59 عامًا) من بلدة الجديدة المكر، بعد أن وصلت لموقع جرى فيه شجار.
وزعمت الشرطة أن بصل كان يحمل أداة حادة أراد مهاجمة أحد المشاركين في الشجار، فيما نفى شهود عيان رواية الشرطة وقالوا إنها "غير صحيحة، الشرطة قتلت مواطنًا عربيًا بدم بارد، ولم يحمل أداة حادة".
وأصدرت عائلة الضحية عبد الكريم سميح بصل، بيانًا قالت فيه إننا "نعلن رفضنا التام للرواية التي قدمتها الشرطة بخصوص ظروف مقتل ابننا. وفقًا لادعاء الشرطة، كان المرحوم يحمل آلة حادة، وهو ما دفع أحد عناصرها لاستخدام السلاح ضده، مما أدى إلى وفاته. نحن كعائلة نشدد على أن هذه الأحداث لم تحدث بالشكل الذي تصوره الشرطة. نؤكد أن الشرطة هي من قامت بالاستفزاز والتصعيد، مما أجج الوضع وأدى إلى الاعتداء على أفراد عائلتنا، بما في ذلك القتل البارد لابننا بثلاث رصاصات في القسم العلوي، واحدة منها أصابت قلبه مباشرة".
وأضاف البيان إن "مجرد حمل عبد الكريم لآلة حادة - وهو افتراض غير مثبت - لا يبرر بأي حال من الأحوال استخدام القوة المميتة بمثل هذه السهولة، ونسأل: ألم يكن بإمكان الشرطي المدرب أن يتخذ إجراءً أقل فتكا لمواجهة الموقف المزعوم؟ لماذا لم يتم التصويب نحو القسم السفلي من جسمه إن كان الهدف هو إبعاد خطر مفترض؟".
وأشارت العائلة في بيانها إلى أن "الحادث المؤسف يعكس بوضوح سياسة عدائية مستمرة تجاه المواطنين العرب، متأثرة بتصريحات وعقائد متطرفة تتبناها قيادات عليا في الشرطة. إن التصريحات التي تشير إلى أن ‘العربي الجيد هو العربي الميت‘ تدل على عقيدة خطيرة وتحيز لا يمكن قبوله. نطالب بتحقيق شامل ومستقل لكشف الحقائق ومحاسبة المسؤولين عن هذا العمل الشنيع ولتحقيق العدالة لعبد الكريم وللعائلة".
وكان قد أُصيب الشاب برصاص الشرطة بجراح خطيرة ثمّ نقل إلى مستشفى نهريا لتلقي الإسعاف الأولي وأعلن عن وفاته لاحقًا في المستشفى.