دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في اجتماع السكرتارية الطارئ الذي عقدته اليوم، الخميس، في مكاتب اللجنة القطرية والمتابعة في الناصرة، إلى "استنهاض جماهيري واسع، ضد حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل منذ قرابة 7 أشهر ضد شعبنا الفلسطيني، في قطاع غزة في الأساس، وأيضًا في الضفة الغربية، بموازاة ذلك، تصعيد الهجمة على جماهيرنا العربية، بقمع الحريات، وتصعيد سياسات التمييز العنصري، وتكثيف جرائم هدم البيوت العربية، وهذا في الوقت الذي تواصل المؤسسة الحاكمة، وبشكل أكبر من ذي قبل، تواطؤها أمام دائرة الجريمة والعنف وانتشار السلاح في المجتمع العربي".
وقررت لجنة المتابعة دعوة الجماهير العربية في الداخل، "للتفاعل مع النشاطات الكفاحية، ضد حرب الإبادة التي يواجهها شعبنا، والمشاركة في المظاهرات المقبلة، وبضمنها مظاهرة اللجنة الشعبية في أم الفحم، يوم 3 أيار المقبل، ومسيرة العودة يوم 14 أيار المقبل"، في حين كلفت لجنة المتابعة طاقم سكرتيري مركّبات لجنة المتابعة "جدولة نشاطات كفاحية أخرى"، على أن يقرها اجتماع سكرتارية المتابعة يوم الاثنين 6 أيار/ مايو المقبل، ومن ضمن النشاطات مظاهرة قطرية للجنة المتابعة في تل أبيب أو حيفا.
ووضعت لجنة المتابعة على جدول أعمالها "فحص إمكانية إعلان الإضراب العام لجماهيرنا يوم 15 أيار المقبل".
ودعت المتابعة دول المنطقة، ودول العالم، "للحذر من مخططات الجيش الإسرائيلي لتوسيع أشد لجرائمه في قطاع غزة، والتخطيط لمجازر في رفح، وتهجير جديد لمئات آلاف الفلسطينيين في القطاع، وهذه المرّة خارج فلسطين التاريخية".
كما دعت اللجنة الهيئات الدولية، خاصة الحقوقية، "لمتابعة الجرائم التي ترتكب ضد الأسرى والسجناء السياسيين في السجون الإسرائيلية، وبضمن هذا احتجاز جثامين الشهداء، وبضمنهم جثمان الشهيد وليد دقة، وتقف لجنة المتابعة إلى جانب عائلته بطلب تحرير الجثمان فورًا".
ودعت كذلك إلى "استنفار دولي حول جرائم الإبادة والمقابر الجماعية التي يجري اكتشافها بما في ذلك جثامين استخرجت من هذه المقابر وهي مكبلة بالقيود بما يفيد أنه جرى إعدام أصحابها ميدانيًا".
ووجهت المتابعة التحية "لطلاب الجامعات الأميركية، والحركات التضامنية في المنطقة والعالم، ضد الجرائم الإسرائيلية وتنفي ترهات المؤسسة الإسرائيلية حول اتهام هذه الحركات باللاسامية علمًا أن الكثير من المعتصمين هم من اليهود والعرب المعادين لحرب الإبادة".
وحذرت اللجنة من "استفحال الهجمة على جماهيرنا العربية، من خلال استهداف الأهل في النقب وتكثيف جرائم تدمير البيوت العربية، واستفحال جرائم الملاحقات السياسية، وبضمنها ملاحقة بروفيسور نادرة شلهوب كيفوركيان"، ودعت إلى "رص الصفوف للتصدي لهذه الهجمة".
وأكدت المتابعة مجددًا، "رؤيتها المثبتة على مر السنين، بتواطؤ المؤسسة الحاكمة كلها، مع عصابات الإجرام وانتشار السلاح في مجتمعنا العربي، ورغم هذا فإنه علينا دور شعبي وأخلاقي لصد هذه العصابات، وعدم شرعنة وجودها بيننا".
كما أبدت المتابعة "تفهمها لفرح العائلات بأعراس فلذات أكبادها، فهذه مناسبات غالية على القلوب، ومحطة تاريخية لا تعاد في حياة الإنسان"، ورغم هذا، فإن اللجنة "تدعو جماهير شعبنا للتواضع في إبداء المظاهر الاحتفالية، في هذه الظروف العصيبة التي تمر علينا".