أعلن رئيس قسم الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي الميجر جنرال اهرون حاليوا، عن استقالته من منصبه في اعقاب مسؤوليته القيادية في عدم احباط مجزرة السابع من اكتوبر قبل مائتي يوم. وفي رسالة بعث بها الى رئيس الاركان العامة كتب "لم نف بالمهمة" وانه سيتذكر ذاك اليوم الاسود للأبد يوما بعد يوم وليلا بعد ليل. وسيبقى حاليوا في منصبه الى حين تعيين خلف له.
ونقلت الإذاعة اقتباسا من رسالة الاستقالة يعلن فيها هاليفا تحمله المسؤولية عن الحرب التي اندلعت منذ يوم الهجوم.
وبحسب الإذاعة، يقول في رسالته مخاطبا رئيس الأركان بالجيش هرتسي هاليفي: “إلى جانب السلطة، تأتي مسؤولية ثقيلة، شعبة الاستخبارات تحت قيادتي لم ترقَ إلى مستوى مهمّتها”.
ويضيف: “حملت ذلك اليوم الأسود بكل شجاعة، منذ ذلك الحين، ليلا ونهارا، سأحمل معي إلى الأبد آلام الحرب الرهيبة”، وفق المصدر نفسه.
وتعد هذه أول استقالة رسمية لقائد رفيع في إسرائيل، وخاصة في الجيش، فيما تتواصل المطالبات في الشارع الإسرائيلي بمحاسبة المسؤولين العسكريين والسياسيين، عن الفشل في الكشف والتعامل مع الهجوم الذي نفذته حركة حماس بشكل مفاجئ قبل أكثر من 6 أشهر.
لبيد يطالب نتنياهو بالتنحيآ
وفي سياق متصل، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، رئيسَ الوزراء بنيامين نتنياهو إلى التنحي، اقتداء برئيس الاستخبارات العسكرية في تقديم استقالته؛ على خلفية الفشل منذ هجمات حركة “حماس” 7 أكتوبر.
وقال لبيد في منشور مقتضب عبر حسابه بمنصة “إكس” إن استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية “أمر مشرف ومبرر، وكان من المناسب أن يحذو نتنياهو حذوه”.
وأظهرت نتائج استطلاع للرأي، مساء الأحد، أن ثلثي الإسرائيليين لا يصدقون ادعاء نتنياهو بأن بلادهم تقترب من تحقيق نصر وشيك في حربها المستمرة على غزة منذ أكثر من 6 أشهر، وفق القناة “13” العبرية.
كما أظهر الاستطلاع أن 63 بالمئة يؤيدون إجراء انتخابات مبكرة، فيما أيد 33 بالمئة إجراءها في موعدها المحدد مسبقا في أكتوبر 2026.
وتتهم المعارضة نتنياهو (74 عاما)، أكثر رئيس وزراء بقاءً في منصبه، بالفشل في التعامل مع هجمات 7 أكتوبر والعجز عن تحقيق أهداف الحرب على غزة، ولاسيما القضاء على حماس، وإعادة الأسرى الإسرائيليين.
في المقابل، يتمسك نتنياهو بمنصبه ويرفض دعوات المعارضة إلى انتخابات مبكرة، ويدعي أن من شأنها “شلّ الدولة” وتجميد مفاوضات تبادل الأسرى مع حماس لفترة قد تصل إلى 8 أشهر.
هذا ونشرت قناة كان في وقت سابق، أنه في عملية سرية ودقيقة جدا، قامت النيابة العسكرية بتجنيد عدد من كبار المحامين في الاحتياط - بهدف السماح لكبار الضباط بالتشاور معهم من أجل التحضير للتحقيق العملياتي حول الإخفاقات في 7 أكتوبر. وذلك من أجل استخلاص العبر مستقبلا من قبل لجنة التحقيق التي سيتم تشكيلها.