صادق مجلس النواب الامريكي، مساء أمس (السبت)، على حزمة مساعدات عسكرية خاصة لإسرائيل بقيمة 26 مليار دولار. هذا بالإضافة إلى حزمة المساعدات العسكرية السنوية التي تبلغ نحو 3.8 مليار دولار. وهذا هو أكبر مبلغ من المساعدات تتلقاه إسرائيل من الولايات المتحدة على الإطلاق. وصوت 366 عضوًا في الكونجرس لصالح القرار، وعارضه 56، منهم 21 جمهوريًا و37 ديمقراطيًا.

ومن أصل 26 مليار دولار: 14.6 مليار دولار من المساعدات مخصصة للمساعدات العسكرية المباشرة بما في ذلك الأسلحة، و4 مليارات دولار لتزويد أنظمة الدفاع الصاروخي. 9 مليارات دولار مخصصة لنقل المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة و2.4 مليار دولار من الميزانية لغرض المساعدات العسكرية للجيش الأمريكي وقواته المتمركزة في المنطقة والتي تعرضت لإطلاق نار دفاعا عن إسرائيل.

وقال رئيس مجلس النواب جونسون للصحافيين إن حزمة المساعدات الحالية أفضل من تلك التي كانت معروضة على المشرعين من قبل، مشيراً إلى أن الحزمة الحالية تشمل عقوبات على إيران وروسيا والصين، وبحسب قوله فإن هذه هي الطريقة الوحيدة التي تسمح بدعم الديمقراطيين للمساعدات لإسرائيل وأوضحوا أن الحزمة الحالية لا تشمل تمويل الأونروا او جهات سلبية من الفلسطينيين. واعرب عن تفاؤله بأن يصادق مجلس الشيوخ على مشروع المساعدة.

ورحب وزير الخارجية كاتس بالمصادقة على حزمة المساعدات في مجلس النواب الأمريكي بقوله: "إن التصويت على حزمة المساعدات لإسرائيل بدعم ساحق من الحزبين يثبت العلاقات القوية والشراكة الاستراتيجية بين إسرائيل والولايات المتحدة ويرسل رسالة قوية إلى أعدائنا".

وتم تقديم الاقتراح نيابة عن رئيس الولايات المتحدة، جو بايدن، بعد وقت قصير من بدء الحرب على غزة. وتوقفت الاجراءات بسبب رفض الجمهوريين الموافقة على مكون آخر من المساعدات خاص بأوكرانيا، الذي تضمن أكثر من 60 مليار دولار. وفقط بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل، وافقوا على طرح مشروع القانون للتصويت، وتقسيم مكوناته إلى قوانين منفصلة. ويتضمن الاقتراح أيضًا عنصرًا من المساعدات العسكرية لتايوان، وتعزيز الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، وذلك بمبلغ اجمالي يصل الى 95 مليار دولار