قرر الجيش الإسرائيلي تعزيز قواته بعدد من السرايا في الضفة المحتلة على خلفية المواجهات العنيفة التي وقعت بين مستوطنين وفلسطينيين وتحسبًا من اتساع رقعة أعمال العنف في أعقابآ مقتل الفتى المستوطنآ بنيامين احيمئير في منطقة رام اللهآ . كما تقرر ارسال المزيد من افراد حرس الحدود. وقد تم خلال الصدامات القاء الحجارة واستخدام السلاح الناري مما اسفر عن اصابة عشرات الاشخاص من كلا الجانبين. ويفيد مراسل "مكان"آ للشؤون العسكرية ايال عاليما بان قوات الامن الإسرائيلية تواصل اعمال التمشيط بحثا عن قاتلي الفتى.
الاعتداء على الصحفي شاؤول غولان في قرية المغير
آ وفي وقت سابق من اليوم قال المصور الصحفي شاؤول غولان الذي وصل الى قرية المغير شرقي رام الله حيث وقعت مواجهات عنيفة بين سكان محليين ومستوطنين إن المجموعة الاخيرة التي بلغ عدد افرادها نحو ثلاثين مستوطنآ اعتدت عليه بالضرب المبرح. واضاف أن بعضهم ارتدى الزي العسكري.
آ ودانت نقابة الصحفيين فيآ القدس الاعتداء على غولان ودعت الشرطة الى القاء القبض على الفاعلين ومعاقبتهم. واضافت في بيان اصدرته انه قد حان الوقت لتطبيق تعليمات المستشارة القانونية للحكومة ومعاملة الصحفيين اسوة بمستخدمي القطاع العام حينما يتعرضون للاعتداء.
وقال رئِيس الوزراء الإسرائيليآ بنيامين نتنياهو في بيان خاصآ إلى أن "قتل الفتى هي جريمة، وقوات الجيش والشاباك يلاحقون القتلة ومساعديهم، سنصل إلى القتلة كما نصل إلى كل من يؤذي مواطني إسرائيل".
وفي بيان صدر عن الجيشآ الإسرائيلي وجهاز الأمن العام "الشاباك" قالا إن المستوطن قُتل بعملية على خلفية قومية.
وافادت مصادر فلسطينية بإصابة ستة من سكان قرية المغير شرقي رام الله خلال مواجهات مع مستوطنين. كما اضرمت النار في عدد من سيارات القرية. وتعرضت قريتا الساوية وقصرة جنوبي نابلس لهجمات مستوطنين بحسب وسائل اعلام محلية.
وأفاد رئيس مجلس قروي الساوية محمود حسن لـ"وفا"، بأن عشرات المستعمرين من مستعمرة "عيلي" المقامة على أراضي المواطنين جنوب نابلس، هاجموا منازل المواطنين في المنطقة الشرقية من القرية.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن "أربعة مواطنين تتراوح أعمارهم بين 20-60 عاما أصيبوا بالرصاص الحي، وآخر يبلغ من العمر 57 عاما برضوض، جراء تعرضه للضرب"، فيما منعت قوات الاحتلال ومستعمروه سيارات الإسعاف من الدخول إلى القرية لمدة ثلاث ساعات، لنقل المصابين.
وأشار إلى أن المستعمرين أطلقوا الرصاص الحي صوب المنازل، وهاجموا المواطنين بالحجارة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. كما سرقوا 7 رؤوس من الغنم من محيط منزل المواطن صهيب عيسى شاهين.
وفي أعقاب ذلك حث وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غالانت الجمهور اليهودي على عدم استيفاء الحق المدعى به بالذات. وقال إن الاعمال الانتقامية تعرقل مساعي قوات الامن في اعمال التمشيط بحثا عن القتلة.