تم إخلاء عدة سفارات إسرائيلية في الخارج بعد تقييم الوضع الأمني من قبل جهاز الشاباك ووزارة الخارجية، تحسبا من رد انتقامي إيراني لمقتل قائد رفيع في الحرس الثوري في دمشق. وتم نقل بعض عاملي السفارات الإسرائيلية إلى مواقع بديلة وطلب منهم عدم الظهور في هذه المرحلة في مناسبات عامة.
وتستعد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لعدة سيناريوهات محتملة: من محاولات مهاجمة إسرائيل بإطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار والقذائف من الأراضي اللبنانية والسورية والعراقية واليمنية، إلى محاولات إيران نفسها إطلاق صواريخ باليستية مباشرة من أراضيها على إسرائيل. إضافة إلى ذلك، تستعد إسرائيل لسيناريوهات تحاول فيها خلايا إرهابية التسلل إلى إسرائيل عبر حدودها البرية.
وتسود التوقعات أن اليوم سيكون حاسما، وذلك لأنه الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، وهو يوم يعتبر أيضًا يومًا حساسًا بشكل خاص. وجيش الدفاع في حالة تأهب قصوى، ليس فقط في مجال الدفاع الجوي، ولكن أيضًا في أنظمة الاستخبارات. وتستعد الوزارات الحكومية أيضًا لحالة طوارئ أكثر خطورة. واجتمع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية مساء أمس وناقش التهديدات الإيرانية.
وقال مسؤول سياسي: "لا يوجد احتمال حقيقي لتصعيد واسع النطاق مع إيران. هناك استعدادات للرد، لكن هذا لا يعني حربا واسعة النطاق. ومع ذلك، ربما نكون في وضع لم نكن فيه حتى الآن - إطلاق النار من الأراضي الإيرانية، وهذا يؤخذ في الاعتبار، وبالتالي هناك استعدادات واسعة النطاق".