xxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxx

إدارة بايدن تدرس إنزال مساعدات من طائرات عسكرية أمريكية فوق غزة خشية انتشار المجاعة

إدارة بايدن تدرس إنزال مساعدات من طائرات عسكرية أمريكية فوق غزة خشية انتشار المجاعة
29/2/2024
المصدر : الإندبندنت
 

الفوضى في رفح والانهيار التام للقانون والنظام في قطاع غزة أضرا بشدة بالقدرة على تدفق المساعدات والبضائع عبر معبر رفح وعبر معبر كرم أبو سالم، ولذلك تعمل الإدارة الأمريكية على فتح معبر إضافي"

وقال أربعة مسؤولين أميركيين لموقع "أكسيوس"، أمس الأربعاء، إن البيت الأبيض يدرس احتمال إسقاط المساعدات جوياً من طائرات الجيش على قطاع غزة مع تزايد صعوبة توصيل المساعدات براً.

وبحسب مسؤولين أميركيين، فإن دراسة إدارة الرئيس جو بايدن لهذه الخطوة تسلط الضوء على المخاوف المتزايدة في البيت الأبيض من تفاقم الأزمة الإنسانية في شأن غزة، خصوصاً شمال القطاع، حيث يتصاعد خطر المجاعة.

ووفقاً للأمم المتحدة، فإن حجم المساعدات التي تصل إلى غزة تراجع بمقدار النصف مقارنة مع يناير (كانون الثاني).

وتوقفت عناصر الشرطة التابعة لحركة "حماس" التي كانت ترافق شاحنات المساعدات عن العمل في وقت سابق من هذا الشهر نتيجة استهدافها من جانب إسرائيل، مما أوجد فراغاً أمنياً عرض الشاحنات لعمليات سلب ونهب

وتتضافر هذه العوامل مع القيود التي تفرضها إسرائيل مما سبب تكدس الشاحنات عند معبر رفح بين مصر وغزة والمعبر بين إسرائيل والقطاع.

وذكر مسؤول أميركي أن البيت الأبيض لم يتجه لدراسة خيار إسقاط المساعدات على غزة إلا في الآونة الأخيرة، لكن مسؤولين يقرون بأن إسقاط المساعدات جواً لن يكون له أثر كبير لأن الطائرة الحربية لا تستطيع سوى إنزال كمية من المساعدات تساوي حمولة شاحنة أو اثنتين.

وأشاروا إلى أن إسقاط المساعدات جواً قد يخفف من حدة الموقف قليلاً بسبب الاحتياج الشديد، لكن السبيل الوحيد لإدخال المساعدات إلى غزة على النطاق المطلوب هو عن طريق البر، بالتالي فإن تسهيل الدخول بما يتيح عبور مئات الشاحنات إلى غزة يومياً لا يزال على رأس أولويات الإدارة الأميركية.

ونشر الجيش المصري، أمس الأربعاء، لقطات وصوراً من المساعدات التي أسقطتها القوات الجوية على قطاع غزة.

وأعلن المتحدث العسكري المصري أن عدداً من طائرات النقل العسكرية التابعة للقوات الجوية المصرية نفذت بالتعاون مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة أعمال الإسقاط الجوي لأطنان من المساعدات الإنسانية ومعونات الإغاثة العاجلة بالمناطق المتضررة شمال قطاع غزة.

قلق متزايد

وتثير الظروف التي يعيشها أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة قلقاً دولياً متزايداً على رغم الآمال بالتوصل إلى هدنة محتملة تعمل عليها الدوحة والقاهرة وواشنطن، بعد نحو خمسة أشهر من حرب مدمرة بين إسرائيل وحركة "حماس".

وقصف الجيش الإسرائيلي مجدداً، الأربعاء، قطاع غزة حيث خلفت الحرب نحو 30 ألف قتيل، وفق وزارة الصحة التابعة لـ"حماس"، وتهدد السكان بالمجاعة، وفق الأمم المتحدة. وتأمل الدول الوسيطة بالتوصل إلى هدنة قبل شهر رمضان.

وحذرت الأمم المتحدة من "مجاعة واسعة النطاق لا مفر منها تقريباً" تهدد 2.2 مليون شخص يشكلون الغالبية العظمى من سكان القطاع الفلسطيني المحاصر، لا سيما في الشمال حيث يحول الدمار الواسع والمعارك والنهب دون إيصال المساعدات الإنسانية.

وسبق للمنظمات الدولية أن حذرت من أن المساعدات التي تدخل القطاع شحيحة جداً، ولا تكفي حاجات السكان.

مجاعة وشيكة

وقال نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي كارل سكاو أمام مجلس الأمن الدولي "ما لم يحدث أي تغيير، فإن شمال غزة يواجه مجاعة وشيكة، علينا أن نثابر ونتحمل مسؤولياتنا حتى لا يحدث ذلك أمام أعيننا".

وتحدث راميش راجاسينغهام باسم منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، عن تفش للمجاعة "لا يمكن تجنبه تقريباً".

وقال "نحن في نهاية فبراير (شباط)، ويوجد ما لا يقل عن 576 ألف شخص في غزة، أي ربع السكان، على بعد خطوة واحدة من المجاعة. ويعاني واحد من كل ستة أطفال تحت سن الثانية في شمال غزة من سوء التغذية الحاد والهزال".

وأضاف "عملياً، يعتمد جميع سكان غزة تقريباً على المساعدات الإنسانية غير الكافية للبقاء على قيد الحياة"، داعياً مجلس الأمن الدولي إلى التحرك.

في هذا السياق، أعلن الناطق باسم وزارة الصحة التابعة لحركة "حماس" أشرف القدرة، الأربعاء، أن طفلين توفيا بسبب "الجفاف وسوء التغذية" في مستشفى الشفاء بمدينة غزة (شمال). وأضاف "ارتفاع حصيلة قتلى المجاعة بين الأطفال إلى ستة نتيجة الجفاف وسوء التغذية".

 
 

للمزيد : أرشيف القسم