كشف مصدر مسؤول في «حركة حماس» اليوم (الأربعاء)، عن أن حوارات التهدئة تجري بوتيرة متسارعة، ولكن ملف عودة النازحين إلى مناطق غزة وشمالها يعد حجر العثرة حتى اللحظة أمام إتمام اتفاق التهدئة، حسب «وكالة أنباء العالم العربي».
وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته في حديث خاص لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، أن «حماس» تريد بنداً واضحاً يؤكد على وقف إطلاق النار الشامل والنهائي عقب انتهاء المرحلة الأولى من التهدئة؛ وفق ما طرح في إطار «باريس 1»، و«باريس 2».
وبيّن المصدر أن مفاوضات التوصل إلى اتفاق تهدئة قُبيل شهر رمضان المقبل بعد عدة أيام جارية عن كثب، وهناك جهود مكثفة تُبذل من الأطراف بشأن ذلك، و«حماس» تتعامل بمرونة عالية، لكنها لن تتنازل عن ملف عودة النازحين جنوباً إلى منازلهم شمال القطاع.
وفي وقت أصبحت فيه المجاعة "وشيكة" خصوصاً بشمال قطاع غزة، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن مسؤولين قطريين أطلعوا إسرائيل على رد حركة "حماس" على بعض القضايا التي طرحت خلال المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق حول صفقة للتهدئة وتبادل المحتجزين.
ونسبت هيئة البث إلى مسؤولين إسرائيليين بعد تلقيهم رد "حماس"، قولهم إن "ثمة تفاؤلاً حذراً للغاية... لكن التقدم بطيء والفجوات كبيرة". وذكرت الهيئة أن "حماس" تطالب بعودة السكان الذين تزيد أعمارهم على 50 سنة إلى شمال قطاع غزة كجزء من الصفقة، لكن إسرائيل ترفض هذا الطلب.
وبحسب الهيئة، فإن "حماس" لم تسلم حتى الآن قائمة بأسماء المحتجزين والسجناء الذين تطالب بالإفراج عنهم، في حين يقول المسؤولون الإسرائيليون إنه لا يمكن المضي قدماً في المفاوضات من دون هذه القوائم.