ذكرت القناة الإسرائيلية N12 أن القيادي السابق في حركة فتح محمد دحلان وصل نهاية الأسبوع الماضي إلى قطر واستقبل بحفاوة من قبل قادة حماس، إلا أن العناوين الرئيسية كانت اجتماعه مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية. وعندما سئل دحلان إن كان يرى نفسه بديلا في "اليوم التالي" من الحرب في غزة، أصر على أنه ليس كذلك، لكن التحركات التي يقوم بها خلال الأشهر الأخيرة تشير الى محاولاته تثبيت مكانتته السياسية.
ونقلت N12 عن مسؤول فلسطيني مطلع على التفاصيل قوله إن "هذه هي الزيارة الأولى لمحمد دحلان إلى الدوحة وحماس استقبلته بشكل رسمي مع حراسة أمنية. أجرى اجتماعا كبيرا مع أعضاء حماس، اجتمع مع إسماعيل هنية واجتمع بصورة منفصلة أيضا مع مسؤول قطري كبير جدا حول اليوم التالي بعد الحرب، يجب أن نخطط لهذا من اليوم".
ويشار الى أن دحلان وهو من أبناء مخيم خانيونس في قطاع غزة طالب خلال مقابلة مع "نيويورك تايمز" إقامة قيادة جديدة في رام الله قائلا بحزم :"لا عباس ولا حماس، يجب إيجاد أشخاص جدد في السلطة الفلسطينية".
وتابع دحلان :"أنا لا أرى نفسي كبديل لأبو مازن" مشيرا الى أنه يعمل على إقناع حماس الانضمام الى قوة سياسية جديدة والتنازل عن القيادة في غزة. ومع ذلك ومن خلال ثروته وعلاقاته القديمة-الجديدة، عمل دحلان بجهد أكبر في السنوات الأخيرة لتعزيز مكانته السياسية وتجهيز إمكانية عودته إلى الساحة - على الرغم من النفي العلني.
أوضح دحلان في المقابلة التي أجراها :"أنا ملتزم بتقديم المساعدة والمشورة وربط الشعب الفلسطيني وقادته بالعالم الأوسع". وهذه تصريحات ترفع اسمه من جديد كاسم محتمل يمكن أن يكون له دور قيادي في غزة بعد الحرب.