القدس المحتلة: وجّه وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، الثلاثاء، انتقادات حادة لقرار سحب الجيش من شمال قطاع غزة، ودعا إلى احتلال القطاع.
وقال زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف بمنشور على منصة إكس: “يتخذ الكابينت (مجلس الوزاري المصغر) قرارات خاطئة مرارًا وتكرارًا، مما يؤدي إلى ضرر”.
وأضاف بن غفير: “إن قرار سحب الجيش الإسرائيلي من مراكز حماس في قطاع غزة هو خطأ فادح وخطير سيكلف أرواحا بشرية”.
وتابع: “إن وابل الصواريخ الذي أطلق هذا الصباح على نتيفوت من منطقة غادرتها قوات الجيش الإسرائيلي بالأمس فقط، يثبت مرة أخرى أن احتلال القطاع ضروري لتحقيق الأهداف القتالية”.
واعتبر “أن استمرار الحرب وتجاوز الحكومة السياسية الأمنية من خلال الحكومة الصغيرة (المجلس الوزاري الحربي) أمر غير مقبول للقوة اليهودية”، وفق تعبيره.
والاثنين، قالت إذاعة الجيش إن الأخير قرر سحب “الفرقة 36” من قطاع غزة، فيما تواصل ثلاثة فرق القتال إلى جانب القوات الخاصة وهي المسؤولة عن ساحل شمال غزة.
وكان وزير الدفاع يوآف غالانت قال في مؤتمر صحافي، الاثنين، في إشارة إلى الحرب البرية: “في المنطقة الشمالية من قطاع غزة، ستنتهي هذه المرحلة. وفي جنوب غزة سنصل إلى هذا الإنجاز وسينتهي قريباً”.
وأضاف مفسرا المرحلة الثالثة من الحرب: “في كلا المكانين ستأتي اللحظة التي ننتقل فيها إلى المرحلة التالية. نكيّف عملياتنا الميدانية بما يتناسب مع الواقع على الأرض كما يتبين لنا، وفقاً للإنجازات العسكرية، ومع تدمير العدو، ووفقاً لمعلوماتنا الاستخبارية”.
وسبق لجيش الاحتلال الإسرائيلي أن أعلن في الأسابيع الأخيرة سحب فرق عسكرية من قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الثلاثاء، 24 ألفا و285 شهيدا و61 ألفا و154 مصابا، وتسببت بنزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.