أفرجت السلطات الإسرائيلية عن عدد من طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة، والذين كانو محاصرين في داخل مركز إسعاف جباليا شمال غزة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان لها، إن القوات الإسرائيلية أفرجت في وقت متأخر من الليلة الماضية عن عدد من مسعفي ومتطوعي الهلال الأحمر الفلسطيني والنساء "الذين تم اعتقالهم مساء أمس من داخل مركز اسعاف جباليا"، فيما لا زالت تعتقل ثمانية من الطواقم الطبية.
وأوضحت الجمعية في بيانها أن القوات الإسرائيلية قامت "بتدمير جهاز الاتصال اللاسلكي المركزي وتدمير جميع مركبات الاسعاف المتواجدة في الفرع"، مشيرة إلى أن الطواقم المفرج عنهم، أفادوا بأن الجيش الإسرائيلي قام بجمع السكان المجاورين في مركز الإسعاف، وقام بـ"التحقيق معهم"على دفعات
وتقول منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إنها لم تعد تدعو إلى استخدام جميع الطرق البرية والبحرية والجوية لتوصيل المساعدات إلى غزة، وأًصبحت تدعو فقط إلى استخدام كل الطرق المتاحة لتسهيل وصول المساعدات إلى القطاع.
ومن إلقاء المزيد من الضوء على ما يحدث في غزة في الوقت الراهن، قالت جوليت توما، متحدثة باسم الأونروا لبي بي سي إن "الموقف الحالي تقشعر له الأبدان".
وأضافت: "وصلنا الآن إلى درجة أن حوالي ربع سكان القطاع يتضورون جوعا"، مشيرة إلى أن ذلك بسبب "الحصار وعدم توافر الإمدادات الأساسية، بما في ذلك إمدادات الطعام".
وأكدت توما أن "ما نحتاج إليه الآن هو وقف إطلاق نار إنساني وزيادة المساعدات الإنسانية في قطاع غزة"، موضحة أنها عندما كانت هناك في الفترة الأخيرة، "كان الناس يتحدثون عن وقف إطلاق النار فقط، كانوا مرعوبين، ومجهدين، ومرهقين. إنهم يعشون في رعب طوال الوقت وسط القصف الذي لا ينقطع".
كذلك أمرت القوات الإسرائيلية، سكان مخيم البريج للاّجئين، وسط قطاع غزة، بالإخلاء جنوباً، في مؤشرٍ إلى توسع العمليات البرية الإسرائيلية في غزة، تزامناً مع تواصل مهمتها المعلنة المتمثلة في "تدمير حماس".
وكتب أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، على وسائل التواصل الاجتماعي "من أجل سلامتك، يجب عليك الانتقال فوراً إلى الملاجئ في دير البلح". وتقع مدينة دير البلح أيضاً في وسط القطاع، ولكنّها تقع إلى الجنوب من مخيم البريج.
ومر ما يقرب من 11 أسبوعاً منذ بدء الحرب، وتم تحديد 30 في المئة من غزة كمناطق يجب إخلاؤها على خريطة الجيش الإسرائيلي على الإنترنت، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وتشير تقديرات الأونروا، وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاّجئين الفلسطينيين، إلى أنّ 1.9 مليون من سكان غزة (85 في المئة من السكان) أصبحوا بعداد النازحين.