xxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxx

المصدر : الكرمل للإعلام

فيما واصلت إسرائيل، أمس الثلاثاء، قصف غزة، قال دبلوماسيون، إن تصويتاً في مجلس الأمن الدولي على محاولة لزيادة توصيل المساعدات إلى القطاع تأجل يوماً آخر مع استمرار المحادثات، في محاولة لتجنب استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) للمرة الثالثة على إجراء بخصوص الحرب المستمرة منذ نحو شهرين بين تل أبيب وحركة "حماس".

وكان من المقرر أن يصوِّت المجلس المؤلف من 15 عضواً في بادئ الأمر على مشروع قرار صاغته الإمارات، الإثنين، لكن التصويت تأجل على نحو متكرر، إذ يقول دبلوماسيون، إن الإمارات والولايات المتحدة تواجهان صعوبة في الاتفاق على صياغة تشير إلى وقف الأعمال العدائية واقتراح بإنشاء آلية لمراقبة المساعدات تابعة للأمم المتحدة.

ورداً على سؤال عما إذا كان الدبلوماسيون يقتربون من التوصل إلى اتفاق، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد للصحافيين، الثلاثاء، "نحاول، نحاول حقاً".

ويطالب مشروع القرار إسرائيل و"حماس" بالسماح بتوصيل المساعدات إلى جميع أنحاء قطاع غزة ويطلب من الأمم المتحدة مراقبتها.

وقال دبلوماسيون، إن الولايات المتحدة تريد تخفيف اللهجة التي "تدعو إلى الوقف العاجل للأعمال العدائية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومن دون عوائق، واتخاذ خطوات عاجلة نحو وقف مستدام للأعمال العدائية".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يواجه ضغوطاً خارجية لتجنب قتل المدنيين الأبرياء، إن الحرب لن تتوقف حتى يُطلق سراح 129 رهينة ما زالوا في غزة، والقضاء على "حماس".

محادثات إيجابية

قال مصدر، إن الاجتماع بين رئيس وزراء قطر ومديري جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) في وارسو، الإثنين، لمناقشة الإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حركة "حماس" كان إيجابياً، لكن لا توقعات بالتوصل إلى حل وشيك.

واجتمع المسؤولون في العاصمة البولندية لمناقشة اتفاق جديد محتمل لتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين لدى "حماس" في غزة مقابل إطلاق سراح محتمل لمحتجزين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية وهدنة لأسباب إنسانية.

وقال المصدر المطلع على الجهود الدبلوماسية، إن "المحادثات كانت إيجابية واستكشف المفاوضون وناقشوا مقترحات مختلفة في محاولة لإحراز تقدم في المفاوضات، لكن ليس متوقعاً التوصل إلى اتفاق بشكل وشيك".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان، الثلاثاء، إنه "أرسل رئيس الموساد إلى أوروبا مرتين للترويج لعملية إطلاق سراح الرهائن"، من دون تقديم تفاصيل عما جرت مناقشته. وأضاف "لن أدخر جهداً في هذا الموضوع والمطلب هو إعادة الجميع (إلى الوطن)".

ورفضت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية التعليق.

وجاءت المحادثات بين رئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الذي يشغل أيضاً منصب وزير الخارجية، ومدير الموساد ديفيد بارنيا ومدير وكالة الاستخبارات المركزية وليام بيرنز، بعد اجتماع بين الثلاثة في أوروبا، الأسبوع الماضي.

وقالت قطر، إنها تعمل على إصلاح اتفاق هدنة لأسباب إنسانية انتهى الشهر الماضي وتضغط من أجل إنهاء شامل للحرب الدائرة منذ أكثر من شهرين.

هنية يزور مصر

ومن ناحية أخرى يزور رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، اليوم الأربعاء، مصر لإجراء محادثات محورها التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

وأفاد مصدر في حركة "حماس" وكالة الصحافة الفرنسية بأن هنية سيزور مصر، الأربعاء، على رأس "وفد قيادي رفيع".

وبحسب المصدر سيعقد هنية عدداً من اللقاءات أبرزها مع مدير الاستخبارات المصرية للبحث في "وقف الحرب تمهيداً لصفقة تبادل بين الأسرى وإنهاء الحصار على قطاع غزة".

​