ترداد الضغوطات على إسرائيل من دول كبرى في العالم كالولايات المتحدة ، فرنسا، روسيا وألمانيا لوقف إطلاق نار أو هدنة بينما ترفض حماس أية هدنة مؤقتة أو صفقة إلا إذا كانت ضمن وقف إطلاق نار نهائي وإنهاء الحرب .
ودعت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إلى هدنة "فورية ومستدامة" في قطاع غزة.
ورغم أنها شددت على عدم وجوب نسيان ضحايا هجوم السابع من تشرين الأول/اكتوبر الماضي الذي نفذته حركة حماس الماضي على نحو خاطف على بلدات إسرائيلية منذ أكثر من شهرين إلا أنها عبرت عن عدم ارتياح بلادها إزاء ما يجري في غزة.
وقالت المسؤولة رفيعة المستوى المعنية بالشؤون الخارجية في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين في مدينة تل أبيب: "يُقتل عدد كبير جدًا من المدنيين" ..وهناك "قلق فرنسي بالغ مبعثه الوضع على الأرض".
يأتي ذلك بعد إعلان الخارجية الفرنسية عن مصرع أحد مسؤوليها الدبلوماسيين متأثرا بجروح أصيب بها خلال قصف إسرائيلي على رفح، جنوبي قطاع غزة.
وفي بيانها الصادر أمس السبت أوضحت الوزارة أن المسؤول لجأ مع زميلين آخرين وأفراد أسرته إلى منزل أحد زملائه في القنصلية الفرنسية في رفح، قرب الحدود مع مصر لكن المنزل تعرض للقصف الإسرائيلي الأربعاء الماضي، ما أدى إلى إصابة الدبلوماسي بجروح قبل ان يلقى حتفه لاحقا بالإضافة إلى مقتل نحو 10 أشخاص آخرين.
وأدان البيان الغارة وطالب السلطات الإسرائيلية بتوضيح ملابساتها بشكل كامل، وفي أسرع وقت ممكن. ولم يصدررد فوري من الجيش الإسرائيلي عندما طلب منه التعليق على ما أوردته الخارجية الفرنسية.
ومن ناحية أخرى ، ميدانياً ، أفاد مراسل "بي بي سي" في غزة، عدنان البرش، بتصاعد وتيرة العملية العسكرية الإسرائيلية في خان يونس، ومحاولة تقدم الدبابات والتوغل إلى عمق المدينة وسط اشتباكات ومساع لصد التوغل الإسرائيلي من قبل عناصر كتائب القسام التابعة لحركة حماس.
وأشار البرش، إلى أن القوات الإسرائيلية تواجه صعوبة بالتقدم في خان يونس رغم توغلها فيها منذ عدة أيام وتحتل بلدات ومناطق شرقية.
وقال البرش، إن سيارات الإسعاف والفرق الطبية لا تتمكن من الوصول إلى العديد من الجثامين والجرحى بسبب انقطاع شبكات الاتصال والإنترنت لليوم الرابع على التوالي، مما يجعلها تفقد الاتصال مع الدفاع المدني والتحرك بشكل عشوائي يعرضها للخطر وسط قصف مستمر.
وسُجلت غارات إسرائيلية جوية في رفح بالإضافة إلى قصف مدفعي عنيف، كما قُصف مربع سكني في مخيم النصيرات أدى إلى مقتل 15 شخصا على الأقل، وتعرضت مناطق دير البلح والبريج إلى سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية العنيفة أدت لمقتل العشرات والجرحى.