تراجع فريق مانشستر سيتي في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد التعادل مع توتنهام هوتسبير في مباراة أمس الأحد، ضمن الجولة الـ14 من البطولة، التي انتهت بنتيجة (3-3) وشهدت إثارة كبيرة في أحداثها وبعض القرارات التحكيمية التي أثارت الجدل وردود الفعل من قبل المدير الفني لحامل اللقب بيب غوارديولا.
ويحتل مانشستر سيتي في الوقت الحالي المركز الثالث في ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 30 نقطة خلف كل من المتصدر أرسنال صاحب الـ33 نقطة، والوصيف ليفربول بـ31 نقطة، بعد خوض كل منهما 14 لقاء.
ونجح غوارديولا في قيادة الفريق لتحقيق الفوز في تسع مباريات، والتعادل في ثلاثة، وتلقى هزيمتين منذ انطلاق الموسم الحالي.
وفشل مانشستر سيتي في تحقيق الفوز للمباراة الثالثة على التوالي في الدوري الإنجليزي، للمرة الأولى مع غوارديولا منذ أبريل (نيسان) 2017، عندما تعادل أمام ستوك سيتي وليفربول وأرسنال، ليعيد رقم سلبي مجدداً للفريق بعد مسيرة رائعة للمدرب الإسباني، حيث قاد الفريق منذ توليه المسؤولية في 435 مباراة، حقق الفوز في 320 لقاء، وتعادل في 52، وتلقى هزيمة في 63 مواجهة.
واستطاع غوارديولا (52 سنة) قيادة الفريق لتحقيق إنجاز تاريخي الموسم الماضي، بالتتويج بالثلاثية دوري أبطال أوروبا (للمرة الأولى في تاريخ النادي)، والدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد.
مواجهات الكبار
ما كان يميز فريق مانشستر سيتي، الموسم الماضي بخاصة في الدوري الإنجليزي، النتائج المميزة في مواجهات الكبار في البطولة وهو ما جعله يحصل على اللقب الثالث على التوالي.
وإذا تمت مقارنة الموسم الحالي بالماضي، فسنجد أن ترتيب مانشستر سيتي بعد مرور 14 جولة في النسخة السابقة، في المركز الأول برصيد 35 نقطة، ووقتها حقق الفوز في 11 لقاء، وتعادل في اثنين، وتلقى هزيمة واحدة، وهذا يعكس تغير النتائج عن الموسم الحالي.
وفي مواجهات الكبار في الموسم الماضي في الدور الأول، حصد مانشستر سيتي 12 أمام مانشستر يونايتد وتوتنهام هوتسبير وتشيلسي وأرسنال، وخسر أمام مانشستر يونايتد وليفربول، وفي النسخة الحالية حصد أمام نفس الفرق ست نقاط فقط، وهو ما يدل على وجود تراجع كبير في أداء أبناء غوارديولا.
غياب دي بروين
تسبب غياب البلجيكي كيفين دي بروين عن مانشستر سيتي خلال الفترة الأخيرة، في فقدان جزء مهم جداً في تشكيل غوارديولا، الذي حاول أن يجد البديل في الأرجنتيني جوليان ألفاريز، ولكن لم يتمكن من المعالجة الفنية التي تخدم الفريق، والحفاظ على قمة الدوري الإنجليزي في مشوار الحفاظ على اللقب للموسم الرابع على التوالي.
دي بروين (32 سنة) خاض 32 لقاء في الموسم الماضي بالدوري الإنجليزي فقط، تمكن خلالها من إحراز سبعة أهداف وصناعة 18، وهو مما يعكس تأثيره في طريقة لعب غوارديولا بكل تأكيد.
رقم قياسي فرنسي وانتظار إيطالي وغياب هالاند في تصفيات يورو 2024
لم يتمكن ألفاريز من تحقيق أرقام دي بروين، بسبب كونه مهاجماً صريحاً واعتمد عليه غوارديولا كمهاجم ثان، حيث خاض في البطولة 14 لقاء، سجل أربعة أهداف وصنع ستة آخرين.
وما زاد معاناة تشكيل غوارديولا، هو رحيل الألماني إلكاي غوندوغان إلى برشلونة خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، ليتعرض لهبوط المستوى.
جدل تحكيمي
وساد جدل كبير في مباراة أمس، بسبب قرار الحكم في آخر دقائق المباراة عندما أطلق سيمون هوبر الصافرة أثناء توجه غيريليش لانفراد صريح ولم يتح الفرصة، واحتسب ضربة حرة لصالح النرويجي إيرلينغ هالاند، ليتم الاعتراض عليه بشكل كبير.
ورفض غوارديولا التعقيب على قرار الحكم عقب اللقاء قائلاً "لن أرد على هذا السؤال مثلما فعل أرتيتا مدرب أرسنال، السؤال التالي، الأمر صعب عندما تعيد اللقطة مرة أخرى".
وقد يتعرض مهاجم مانشستر سيتي هالاند للإيقاف بسبب تعليق غير لائق عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، قبل أن يحذفه بعدها.