تتواصل عملية "طوفان الأقصى" والاشتباكات بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، لليوم الثاني على التوالي، في عدة مواقع ومستوطنات في "غلاف غزة" وجنوبي البلاد، وذلك مع تواصل القصف الإسرائيلي في قطاع غزة وإطلاق رشقات صاروخية نحو البلدات والمستوطنات الإسرائيلية.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن سلاح الطيران الحربي شن خلال الـ24 ساعة الأخيرة، غارات على 800 هدف في قطاع غزة، وبضمنها أبراج وعمارات سكنية، ومؤسسات خدماتية ومصرفية، وكذلك مشاريع بنى تحتية. كما زعم أنه تمّ أسْر العشرات من مقاتلي المقاومة، مؤكّدا أنه لا يزال عناصر من المقاومة في "غلاف غزة".
فيما شدد الرئيس الأمريكيّ، جو بايدن على دعم واشنطن غير المشروط لإسرائيل، وذلك خلال محادثة مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.
وبالتوازي مع ذلك، أعلنت قوات الاحتلال الشروع في إجلاء كامل لسكان غلاف غزة موازاة مع تواصل غاراتها على القطاع،
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 370 فلسطينيًا في قطاع غزة من بينهم 20 طفلًا وإصابة 2200 فلسطيني آخرين بجراح مختلفة إثر عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر.
وفي الجانب الإسرائيلي، أُعلن عن مقتل 650 شخص على الأقل، فيما أحصت وزارة الصحة إصابة أكثر من ألفين آخرين من جراء عملية "طوفان الأقصى".
وأطلقت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، صباح أمس السبت، عملية عسكرية غير مسبوقة ضد إسرائيل، أسمتها "طوفان الأقصى"، شملت إطلاق آلاف الصواريخ وتسللا واقتحام مستوطنات "غلاف غزة" وبلدات إسرائيلية، حيث تم اختطاف وأسر عشرات الإسرائيليين ونقلهم إلى قطاع غزة.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيليّ، استهداف مواقع مراقبة تابعة للقوة البحرية لحركة "حماس".
وذكر الجيش في بيان، أنه في اليوم الأخير، هاجمت زوارق البحرية الإسرائيلية، "بمساعدة أسلحة دقيقة، عددًا من المواقع القتالية التي كانت تستخدمها القوة البحرية التابعة لمنظمة حماس".
أكّد مشفى "سوروكا" في بيان، استقبال أكثر من 730 مصابًا منذ الأمس، تتفاوت خطورة إصاباتهم.
ووفق البيان، فإن 142 منهم بحالة حرجة وخطيرة، و136 بحالة متوسطة، و432 مصابا بإصابات طفيفة.
قال الناطق باسم جيش الاحتلال، إن الجيش "دمّر 800 هدف في غزة"، منذ أمس السبت. وزعم الجيش الإسرائيلي أسْر العشرات من مقاتلي المقاومة. كما ذكر الجيش الإسرائيلي أنه لا يزال عناصر من المقاومة في "غلاف غزة".
وفي مؤتمر صحافي عقده الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، مسا اليوم، قال إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ترصد وتراقب أنشطة "حزب الله" في المناطق الحدودية جنوبي لبنان. ووفقه، فقد قصفت عشرات الطائرات الحربية الإسرائيلية خلال الساعات الماضية، وعلى "ثلاث جولات"، نحو 120 هدفا في محيط بيت حانون في القطاع.
وقال الناطق إن عشرات الأطنان من الذخيرة قد أسقطت في الهجوم. وذكر أن "حي بيت حانون هو بمثابة وكر إرهاب لحماس، ويتم تنفيذ العديد من الأنشطة ضد إسرائيل من هناك، وذلك أيضًا كجزء من القتال في الأيام الأخيرة. وهذه خطوة مهمة في الهجوم كجزء من المعركة".
كما تمّ في الوقت نفسه تم استهداف نفق كانت تستخدمه حماس تحت مبنى شاهق، شمال مدينة غزة، وفق ادعاء الاحتلال الذي قال إنه "يوجد مسجد بالقرب من النفق، مما يثبت مرة أخرى أن حماس تستغل الأماكن المقدسة والسكان المدنيين من أجل الترويج للإرهاب".
أجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، محادثات هاتفية هي الثانية خلال أقل من 24 ساعة مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي شدد على دعم إدارته "غير المشروط" لإسرائيل، فيما تكثفت الاتصالات الرفيعة المستوى بين الجانبين في مساعي من إسرائيل للحصول على مساعدات عسكرية خلال معركة "طوفان الأقصى" مع فصائل المقاومة في قطاع غزة.
وأطلقت فصائل المقاومة رشقة صاروخية من قطاع غزة باتجاه البلدات والمستوطنات الإسرائيلية.
وأكدت "سرايا القدس" في بيان، "استهداف موقع وكيبوتس ناحل عوز برشقة صاروخية، إسنادًا ودعمًا لقوات النخبة المشتبكة مع العدو داخل الموقع حتى اللحظة".
تمّ إرجاء افتتاح العام الدراسيّ في الجامعات الإسرائيلية، في ظلّ استمرار الحرب والاشتباكات المسلحة في مستوطنات "غلاف غزة".
وأعلنت لجنة رؤساء الجامعات الإسرائيلية في بيان تأجيل افتتاح العام الدراسي، وجاء في بيان صدر عنها أنه "تتعرض دولة إسرائيل لهجوم قاتل منذ صباح أمس. وقد تم تجنيد العديد من الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس في خدمة الاحتياط...".
وأضافت أنه "بعد مناقشة وتقييم الوضع، تقرر افتتاح الفصل الشتوي في جميع الجامعات البحثية في الأسبوع الذي يبدأ في 22 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وسيتمّ نشر التفاصيل الإضافية من قبل كل جامعة على حدة".