يعتزم وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، زيارة إسرائيل والسلطة الفلسطينية في منتصف تشرين الأول/أكتوبر الحالي، وستتمحور مباحثات بلينكن في إسرائيل بالأساس حول اتفاق تطبيع علاقات بين السعودية وإسرائيل وتنسيق أمريكي – إسرائيلي حول الخطوات التي يتعين على الأخيرة تنفيذها، وبضمنها "تسهيلات" لصالح الفلسطينيين ومصادقة إسرائيل على مطلب السعودية بتخصيب يورانيوم في أراضيها، حسبما نقلت القناة 13 عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين.
وذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم، الأربعاء، أن توترًا حاصلًا بين إدارة بايدن وحكومة نتنياهو في الأيام الأخيرة حول "التسهيلات" للفلسطينيين. وأضافت أن الإدارة الأمريكية أبلغت إسرائيل بأنه من دون تنفيذها خطوات هامة تجاه الفلسطينيين سيكون من الصعب أن يوافق مجلس الشيوخ الأمريكي على الصفقة الأمنية – العسكرية مع السعودية والتي تشمل اتفاق التطبيع، فيما تواصل حكومة نتنياهو الاستخفاف بالمطالب الفلسطينية وتتهم الجانب الأمريكي باهتمام مبالغ فيه تجاه هذه المطالب.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي مقرب من نتنياهو قوله لمسؤولين أمريكيين إن "رئيس بلدية رام الله"، في إشارة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، "لن يقرر تفاصيل الاتفاق بين السعودية وإسرائيل". وكان نتنياهو قد صرح لوسائل إعلام إسرائيلية، الشهر الماضي، بأنه "يحظر منح الفلسطينيين حق الفيتو على تفاصيل الاتفاق".
ويدور النقاش بين إسرائيل والولايات المتحدة حول مدى التزام السعودية تجاه الفلسطينيين. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين تشديدهم في الأيام الأخيرة على أقوال ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، إنه يجب "تسهيل حياة الفلسطينيين"، من دون أن يتحدث عن جوانب سياسية أو خطوات فعلية مقابل التطبيع، على أنها دليل على أن السعودية ستكتفي بالحد الأدنى الممكن لصالح الفلسطينيين.