اقتحمت قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، سجن جلبوع الإسرائيلي بمشاركة وزير "الأمن القومي" المتطرف إيتمار بن غفير.
وأجرت قوات القمع عمليات تفتيش واسعة لغرف الأسرى، وأقدمت على إغلاق كافة الأقسام، وسط حالة من التوتر الشديد.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان له اليوم، الأربعاء، إنّ إدارة السجون تواصل تصعيد عدوانها على الأسرى، عبر عمليات الاقتحام لأقسام الأسرى، وعمليات النقل الجماعية.
وأشار نادي الأسير إلى أن هذا الاقتحام هو الثالث الذي تنفذه قوات القمع خلال أسبوع، بعد عملية الاقتحام التي جرت لقسم 5 في سجن "ريمون" إلى جانب عملية النقل الجماعية التي نفّذت بحقهم.
وبيّن نادي الأسير، أنّ كافة المعطيات الراهنّة في السّجون، تنذر باحتمالية كبيرة إلى تصاعد المواجهة مع إدارة السّجون، لا سيما مع تصاعد عمليات الاقتحام، وعمليات النقل الجماعية، وفرض إجراءات تنكيلية بحقّ الأسرى، في محاولة جديدة منها لفرض واقع جديد في السّجون.
ولفت إلى أنّ إدارة مصلحة السّجون منذ مطلع العام الجاري، نفّذت عمليات نقل جماعية، واستهدفت فيها بشكل أساس الأسرى من ذوي الأحكام العالية.
بدورها، أكدت وزارة الأسرى المحررين في بيانٍ لها، أن المتطرف "بن غفير" يصعد عدوانه على الأسرى ويشرف بشكل شخصي على اقتحام غرف وأقسام الأسرى إلى جانب قوات القمع التابعة لإدارة السجون في إشارة واضحة لاستمراره في تنفيذ مخططاته الإجرامية التي تستهدف الأسرى.
وأردفت وزارة الأسرى أن اقتحام "بن غفير" لسجن جلبوع سيكون له تبعات خطيرة، وينذر بتفجير مواجهة جديدة، محملةً إدارة مصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع داخل المعتقلات.
ودعت إلى تفعيل كل أشكال المقاومة نصرة للأسرى، في مواجهة الحكومة اليمينية الفاشية، والانتفاض في كل المدن والمحافظات لحماية الأسرى وتعزيز صمودهم في معركتهم المستمرة ضد السجان.
ووحدات "القمع" تتبع لإدارة السجون وتستخدم في قمع الأسرى وهي: "ميتسادا"، "درور"، "اليماز"، "اليمام" و"النحشون"، ومهمتها اقتحام غرف الأسرى، وتنفيذ عمليات ترهيب وقمع وتخريب والتعامل بوحشية معهم.
