اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم، الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في خامس أيام "عيد العُرش" العبري، وسط دعوات مكثفة للمشاركة عصرًا فيما يُعرف بـ "مسيرة العرش".
وأفادت مصادر محلية، أنّ 120 مستوطنًا اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية.
وأشارت المصادر إلى أنّ عددًا كبيرًا من المستوطنين المقتحمين، تواجدوا بالمنطقة الشرقية قرب مصلى الرحمة، وهم يحملون "القرابين النباتية"، وأدوا طقوسًا استفزازية و"صلوات صامتة"، قبل الخروج من باب السلسلة.
يأتي ذلك، بعد أن أفرغت شرطة الاحتلال المسجد الأقصى من المرابطين والمرابطات، ومنعتهم من الجلوس في ساحاته.
وأكدت المصادر، أنّ شرطة الاحتلال لا تزال لليوم الخامس على التوالي، تُضيّق دخول الطلبة، والمصلين إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وتدقق في بطاقاتهم الشخصية، وسط انتشار عسكري واسع ومكثف في منطقتي باب الأسباط وحطة.
وتأتي اقتحامات اليوم وسط دعوات من "منظمات الهيكل" المزعوم، لأنصارها بالمشاركة الواسعة في "مسيرة العرش" المركزية عصرًا، والتي ستنطلق من باب العامود، باتجاه البلدة القديمة، مرورًا بأبواب المجلس والحديد والقطانين والسلسلة (أبواب الأقصى)، وصولًا إلى منطقة ساحة البراق، ويُشارك فيها عادةً آلاف المستوطنين.
وذكرت القناة الـ 14 الإسرائيلية صباح اليوم، أنّ بلدية الاحتلال في القدس أنهت استعداداتها لإتمام المسيرة التي يتخللها رقص وغناء، واستفزازات من المستوطنين، واعتداءات من شرطة الاحتلال على الفلسطينيين، ما يؤدي لاندلاع مواجهات تُسفر عن إصابات واعتقالات.