حذر مفوض الشرطة الإسرائيلية كوبي شبتاي، قادة الاحتجاجات من المشاركة في التظاهرات الأسبوعية ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، فيما يبدو أنه محاولة من حكومة نتنياهو لكبح تظاهرات المعارضة وتقليل أعداد المشاركين فيها.
وقال شبتاي خلال اجتماع عقد مع بعض قادة الاحتجاجات، إن المسيرات التي ينظمونها باتت هدفًا للمقاومة الفلسطينية الذين يحاولون تنفيذ عمليات فردية.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن هذا التحذير جاء بعد أيام قليلة من هجوم في تل أبيب، وجرى اكتشاف المنفذ وهو الفلسطيني كامل أبو بكر من جنين.
ولفت، شبتاي إلى أن التقييمات تشير إلى أن المنفذ حينها كان يسعى للوصول إلى منطقة التظاهرة في شارع كابلان.
وطلب قادة الشرطة الإسرائيلية، من قادة الاحتجاجات، التأكد من ضرورة التنسيق المسبق مع الشرطة لتأمين المسيرات في ظل تزايد المخاطر الأمنية.
واستشهد الشاب كامل محمود أبو بكر، في 5 أغسطس/آب الماضي بعد تنفيذه عملية إطلاق نار في منطقة "نحلات بنيامين" بتل أبيب، وأسفرت عن مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين بالرصاص، بالإضافة لإصابة 8 بحالة هلع.
ويتوقع أن تتوسع التظاهرات الشهر المقبل، مع عودة الكنيست للمداولات الخاصة بالتشريعات القضائية.
وفي 30 سبتمبر/أيلول الماضي، شارك عشرات الآلاف في المظاهرة المركزية بشارع "كابلان" في تل أبيب، بالإضافة إلى الآلاف في عشرات المواقع والبلدات والمفارق الرئيسة.
وفي 24 يوليو/ تموز الماضي، صوت الكنيست، بالقراءتين الثانية والثالثة على مشروع قانون "الحد من المعقولية" ليصبح قانونًا نافذًا رغم الاعتراضات المحلية الواسعة.
وتسعى حكومة نتنياهو إلى إجراء تعديلات جذرية على الأنظمة القانونية والقضائية، لتقضي بشكل كامل تقريبًا على سلطة المحكمة العليا للمراجعة القضائية، وتعطي الحكومة أغلبية تلقائية في لجنة اختيار القضاة، الأمر الذي تراه شريحة واسعة من الإسرائيليين "استهدافًا للديمقراطية وتقويضًا لمنظومة القضاء".
ومنذ الإعلان عن الخطة في مطلع كانون الثاني/يناير، يتظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين أسبوعيًا للتنديد بالحكومة التي شكّلها نتنياهو في كانون الأول/ديسمبر وخطتها لإضعاف "جهاز القضاء".