اعتقل الاحتلال 86 فلسطينيًا من غزة منذ مطلع العام الجاري، علمًا أن أكثر من نصفهم اعتقلوا قبل الحدود الشرقية للقطاع؛ حسبما أورد مركز فلسطين لدراسات الأسرى.
وأوضح مركز فلسطين لدراسات الأسرى، في بيان له، أن "الاعتقالات من قطاع غزة لم تتوقف خلال الأعوام التي تلت الانسحاب رغم عدم وجود احتلال مباشر في قطاع غزة كما هو الحال في الضفة الغربية المحتلة، إذ يقوم الاحتلال شهريا باعتقال عدد من المواطنين والصيادين، فيما شهد شهر آب/ أغسطس أعلى عدد اعتقالات وصل إلى 19 حالة، يليه شهر أيلول/ سبتمبر الذي اعتقل خلاله 16 فلسطينيًا بينهم 4 صيادين".
وأشار إلى أن "مخابرات الاحتلال واصلت استخدام معبر بيت حانون (إيرز) كمصيدة للإيقاع بالسكان المدنيين في قطاع غزة، وابتزازهم واستغلال حاجاتهم الإنسانية واحتياجهم للتنقل سواء للعمل أو العلاج في مستشفيات الـ48 والضفة أو التجارة لاعتقالهم أو مساومتهم مقابل السماح لهم بالعبور، إذ جرى رصد اعتقال 3 مواطنين على المعبر بينهم مريض بالسرطان منذ مطلع العام".
وقال مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى، الباحث رياض الأشقر، إن "بوارج الاحتلال الحربية واصلت استهداف الصيادين خلال ممارسة عملهم قبالة شواطئ القطاع، بملاحقتهم وإطلاق النار عليهم ومصادرة شباكهم ومراكبهم واعتقالهم، إذ جرى رصد اعتقال 36 صيادًا خلال الـ9 شهور الأولى من العام، 4 منهم أصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي نتيجة إطلاق النار المباشر عليهم، بينهم الطفل محمد رافي السلطان (14 عامًا) وجميعهم تم إطلاق سراحهم بعد التحقيق معهم لفترات مختلفة".
وأضاف أن "قوات الاحتلال اعتقلت 46 شابًا خلال محاولتهم الاقتراب من الحدود الشرقية باتجاه مناطق الـ48 من جنوب قطاع غزة ووسطه وشماله، وتم تحويلهم للتحقيق وإطلاق سراح غالبيتهم بعد تعرضهم للضرب المبرح بينهم 5 شبان اعتقلوا خلال تظاهرة قرب الحدود احتجاجًا على اقتحامات المسجد الأقصى، كما اعتقلت إبراهيم يوسف سلمان من سكان مدينة دير البلح وسط القطاع خلال وجوده للعلاج من مرض السرطان في مستشفى النجاح بنابلس".
وطالب مركز فلسطين لدراسات الأسرى، المنظمات الدولية بالتدخل والضغط على الاحتلال لوقف سياسة الاعتقال والابتزاز التي يتعرض لها سكان غزة سواء على حاجز بيت حانون أو خلال عملهم في صيد الأسماك أو الاقتراب من الحدود والسماح بحرية التنقل دون التعرض للاعتقال".