يواصل الأسير ير كايد الفسفوس، إضرابه المفتوح عن الطعام منذ شهرين رفضًا لاعتقاله إداريًا والتمديد له دون تهمة واضحة أو محاكمة.
وقالت جمعية "نادي الأسير الفلسطيني" الحقوقية في بيان لها اليوم، الأحد، إن مخاوف كبيرة تُهدد حياة المعتقل الإداريّ كايد الفسفوس (34 عامًا)؛ وهو من دورا جنوب غربي مدينة الخليل.
وأردفت: "بالمقابل فإن سلطات الاحتلال ترفض حتّى اليوم الاستجابة لمطلبه، والمتمثل بإنهاء اعتقاله الإداريّ التعسفيّ".
وبدأ الأسير الفسفوس بإضرابه المفتوح عن الطعام يوم 3 آب/ أغسطس 2023. وكان قد نفّذ عام 2021 إضرابًا عن الطعام استمر لمدة 131 يومًا، وسبق أن خاض إضرابًا عام 2019.
وبيّن نادي الأسير: "منذ شروع كايد الفسفوس نفّذت أجهزة الاحتلال بما فيها إدارة السّجون، والمحاكم العسكرية، إجراءات تنكيلية ممنهجة بحقه، من خلال عزله في ظروف قاسية وصعبة في الزنازين".
وأوضح أن الاحتلال عزل الأسير الفسفوس، بداية الأمر، في زنازين سجن النقب الصحراوي، "ونكّل به عبر عمليات التفتيش المتكررة لزنزانته وتهديده"، ثم نقله إلى زنازين سجن عسقلان، ولاحقًا نقله إلى ما تسمى بعيادة سجن الرملة.
ونوهت الجمعية الحقوقية، إلى أن المحاكم الإٍائيلية "ساهمت وما تزال بجريمة استمرار اعتقال كايد الفسفوس، عبر قرارتها، التي تترجم فقط قرارات جهاز الشاباك".
وأشارت إلى أنه "من المفترض أن تعقد يوم غد جلسة للنظر في التماس قدمه محامي الفسفوس للمحكمة العليا الإسرائيلية، ضد قرار اعتقاله الإداريّ".
وجدد نادي الأسير تأكيده أن استمرار اعتقال الفسفوس بعد هذه المدة، ورفض الاحتلال لمطلبه، "بمثابة قرار باغتياله، وما يؤكد ذلك رفض إدارة السجون نقله إلى مستشفى مدني، واحتجازه في الرملة".
وأعاد جيش الاحتلال اعتقال الأسير المحرر كايد الفسفوس يوم 2 أيار/ مايو 2023، وحوله للاعتقال الإداري، مع العلم أنه أسير سابق أمضى نحو 7 سنوات في السجون الإسرائيلية، وبدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2007.
و"الفسفوس" متزوج وأب لطفلة، وتعرض كافة أشقائه للاعتقال، ويعتقل الاحتلال إلى جانب "كايد" ثلاثة أشقاء آخرين إداريًا، هم: خالد (35 عامًا)، أكرم (39 عامًا)، وحافظ (40 عامًا).
ويعتقل الاحتلال في سجونه ومراكز التوقيف والتحقيق التابعة لها قرابة الـ 5200 أسير فلسطيني، بينهم 38 أسيرة و170 طفلًا قاصرًا، إلى جانب 700 أسير مريض، و1218 معتقلًا إداريًا.