أفادت تقديرات نشرها مكتب "شرق المتوسط" في منظمة الصحة العالمية "إمرو"، بوجود نحو 734 ألف حالة تشخيص سنويًا للإصابة بمرض السرطان. مرجحة أن يزيد الرقم بمقدار النصف تقريباً بحلول عام 2040.
وقدّرت معطيات "أمرو" عدد الوفيات في منطقة الشرق الوسط، بسبب السرطان، بنحو 459 ألف حالة سنويًا.
وجاء في التقرير: "يبلغ عدد الحالات المُسجلة للتشخيص بالسرطان في كل عام نحو 1.6 مليون حالة تشخيص في منطقة الشرق الأوسط، ولا يبدو أن المستقبل سيحمل معه انخفاضًا في هذا الرقم".
وأكد: "تُشكل الإصابات بالسرطان عبئًا كبيرًا على موارد الدول العربية؛ حيث يؤدي إلى ضغوط نفسية ومادية، وجسدية لملايين العائلات العربية بالإضافة إلى ضرورة توفير العناية الطبية الملطفة في حالات السرطان المتأخرة، وهي خدمات صحية لا تتواجد في أغلب الدول العربية إلا في الدول مرتفعة الدخل".
ويتوقع مكتب شرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية "إمرو" أن تكون أكبر زيادة في معدل الإصابة بالسرطان خلال السنوات الـ 15 المقبلة في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن أكثر السرطانات شيوعًا في منطقة الشرق الأوسط التي تضم الدول العربية هو سرطان الثدي بين الإناث، بينما الأكثر شيوعًا بين الذكور هو سرطان الرئة، وسرطان المثانة.
وأردف: "إجمالاً أنواع السرطان الأكثر انتشارًا في العالم العربي هي سرطان الثدي، وسرطان الرئة، وسرطان عنق الرحم، وسرطان البروستاتا، وسرطان القولون، وسرطان المستقيم".
ترتيب الدول وفق الإصابة بالسرطان..
تأتي مصر في المرتبة 84 عالمياً، والأولى عربيًا، تليها الأردن في المرتبة 85 والثانية عربيًا، ولبنان في المرتبة الثالثة عربيًا والمرتبة 86 عالميًا.
وتحتل المغرب المرتبة 94 عالميًا، ودولة الإمارات في المرتبة 154 عالميًا بينما تأتي المملكة العربية السعودية في المرتبة 164 عالميًا.
وتشير التوقعات إلى أن منطقة الشرق الأوسط، بما فيها الدول العربية، ستشهد ارتفاعًا كبيرًا في أعداد إصابات السرطان بحلول 2030.
واستطرد مكتب "إمرو": "إلا أن المنطقة العربية ما زالت بعيدة عن تصنيف أكثر 50 دولة في العالم إصابة بالسرطان".
وعلى مستوى العالم، تتربع العديد من الدول المتقدمة على قائمة أكثر 10 بلدان من حيث معدلات الإصابة بالسرطان، والسبب يعود إلى الكشف المبكر والفحوصات الدورية، والرعاية الصحية الاستباقية التي يتمتع بها أفراد هذه الدول.
وتشمل تلك الدول بالترتيب ما يلي: الدنمارك، أيرلندا، بلجيكا، المجر، فرنسا، هولندا، أستراليا، النرويج، سلوفينيا، والولايات المتحدة الأمريكية.
أسباب الإصابة بالسرطان عربيًا..
ينتج السرطان عن تحول خلايا الجسم العادية إلى أخرى سرطانية عن طريق عمليات متعددة، وتحدث إصابات السرطان في العالم العربي نتيجة عدة عوامل شائعة تتعلق بنمط الحياة، وتشمل ما يلي:
عدم الحركة الكافية، والاعتماد على وسائل المواصلات بدلاً من السير على الأقدام.
قلة أو عدم ممارسة الرياضة، والتمارين الرياضية.
انتشار التدخين وشرب الكحول.
استهلاك الأطعمة غير الصحية والسمنة.
عوامل بيئية مثل تلوث الهواء، والبيئة المحيطة.
وتتزايد معدلات الإصابة بالسرطان مع التقدم في السن بسبب تراكم الأسباب وعوامل الخطر بالإضافة إلى تغير في عمل آليات إصلاح الخلايا التي تميل إلى الانخفاض مع التقدم في السن.