شرع الجهاز الإسرائيلي للاستخبارات والمهام الخاصة (الموساد)، بالمشاركة في تحقيقات تجريها أجهزة الأمن الإسرائيلية، في عمليات تهريب للأسلحة عبر الحدود الأردنية، وفي بعض العمليات التي استهدفت قوات الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية.
ويأتي ذلك في ظل التقديرات الإسرائيلية التي تشير إلى "تصاعد الدور الإيراني في محاولات تهريب الأسلحة عبر الحدود الأردنية، وفي توجيه الهجمات الإرهابية على الأرض"، في إشارة إلى عمليات للمقاومة الفلسطينية في الضفة المحتلة، بحسب ما أوردت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم، الثلاثاء.
وكانت أجهزة الأمن الإسرائيلية قد أعلنت في الفترة الماضية، عن "إحباط" محاولتين لتهريب أسلحة ووسائل قتالية عبر الحدود الأردنية الإسرائيلية في منطقة الأغوار وُصفت إحداها بأنها "كبيرة واستثنائية"، وشملت عبوات ناسفة ومتفجرة قوية ومتطورة، وتحقق إسرائيل بإمكانية تورط إيران.
وفي تصريحات صدرت مؤخرًا عن وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، قال إن "إيران والمنظمات الإرهابية، تعتبَر الصفة، بمثابة نقطة ضعْف، وتوجِّه العديد من الموارد هناك، لغرض توجيه الهجمات". وأضاف "نحن ندرك زيادة تورط إيران والمنظمات الإرهابية في محاولات نقل الأسلحة و’المعرفة’ (المتعلّقة بتصنيع السلاح) إلى الضفة".
وفي ظل تصاعد وتيرة عمليات المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، اتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، "إيران وأتباعها"، بالوقوف وراء تلك العمليات، وتحدث عن "تشجيع وتوجيه وتمويل" إيراني، مهددًا بأن "إسرائيل ستتخذ كافة الإجراءات لتصفية الحسابات مع المهاجمين ومن أرسلوهم، من قريب أو بعيد".
وكان وزير الأمن الإسرائيلي، غالانت، قد أعلن عزم إسرائيل بناء سياج أمنيّ فاصل على الحدود مع الأردن، بزعم منع محاولات تهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية المحتلة، وذلك خلال مشاركته اجتماع مغلق للجنة الخارجية والأمن البرلمانية في الكنيست