اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم، الأحد، المسجد الأقصى المبارك؛ بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي فرضت قيودًا مشددة على المصلين المسلمين، وذلك احتفالًا بعيد رأس السنة العبرية.
وأفادت مصادر محلية، أن عشرات المستوطنين، اقتحموا منذ الساعة السابعة صباحًا، المسجد الأقصى، على شكل مجموعاتٍ متتالية، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته.
وأظهرت مقاطع فيديو، أنّ عضو الكنيست الإسرائيلي السابق يهودا غليك من بين الذين اقتحموا الأقصى صباحًا.
وأشارت مصادر إعلامية، إلى أنّ عددًا من المستوطنين أدوا "السجود الملحمي" داخل باحات الأقصى، فيما ارتدى بعضهم زيًا أبيض يُعرف بـ "لباس التوبة التوراتي".
وقبيل اقتحام المستوطنين، اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال، المسجد الأقصى وانتشرت في ساحته، وأفرغته من المرابطين، واعتقلت شابين آخرين، ومنعت ما دون سن الـ 50 من الدخول إليه، وأخضعت العشرات من الشبان للتفتيش عند بواباته.
إلى جانب ذلك، شددت قوات الاحتلال تدابيرها الأمنية في البلدة القديمة من مدينة القدس ومحيطها، بنشر آلاف الجنود، ونصب الحواجز العسكرية؛ لتأمين الاقتحامات.
وكانت ما تسمى "منظمات الهيكل" قد دعت أتباعها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى تنفيذ اقتحامات جماعية وأداء شعائر تلمودية وطقوس توراتية في الأقصى خلال فترة الأعياد، التي تستمر حتى الأسبوع الأول من شهر أكتوبر/ تشرين أول القادم.