كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، النقاب عن قرار جديد أصدره جيش الاحتلال الإسرائيلي، بتحديد نطاق 3 بؤر استيطانية عشوائية في الضفة الغربية، تمهيدًا لتحويلها إلى مستوطنات قائمة بذاتها قابلة للتطوير والتضخم.
وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار، مؤيد شعبان، في تصريحٍ صحفي، اليوم الخميس، إنّ القرار الجديد، والصادر عن ما يُسمى "قائد المنطقة الوسطى" في جيش الاحتلال، سيكون على حساب أراضي المواطنين الفلسطينيين.
والبؤر الاستيطانية هي "افيغيل" و"اصائيل" في الخليل جنوبي الضفة الغربية و"بيت هوغلا" في غور الأردن، ويؤكد شعبان أنها "بؤر عشوائية أُقميت عام 2001
وأشار إلى أنّ "القرار يأتي تجسيدًا لقرار أصدرته سلطات الاحتلال في فبراير/ شباط الماضي، ويقضي بشرعنة 10 بؤر استيطانية بالضفة، واليوم تقوم بإجراءات تثبيتها من خلال تعديل مناطق نفوذها".
وأوضح أن "سلطات الاحتلال قررت تخصيص أراضٍ أخرى، لصالح هذه البؤر؛ من أجل توسعتها مستقبلًا على حساب أراضي المواطنين".
ونوه شعبان إلى أن "التوسع الاستيطاني والسيطرة على الأرض الفلسطينية وفرض وقائع جديدة على الأرض، أصبحت أبرز عناوين حكومة الاحتلال الحالية".
وجدد التذكير بـ "خطورة" قرار حكومة الاحتلال، تقليص خطوات المصادقة على المخططات الاستيطانية.
وعلّق شعبان: "ما نراه اليوم من تسارع كبير في مسألة إقرار البؤر وتثبيتها وتوسيعها يعد انعكاساً لقرار الاحتلال الأخير المتمثل في تقديم صلاحيات موسعة لوزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش في مسألة التوسع الاستيطاني".
وحذر من أن "لمرحلة القادمة ستشهد محاولات احتلالية أخرى للسيطرة على مزيد من الأراضي وفرض وقائع جديدة خطيرة" مضيفًا: "هذا يأتي في ظل صمت العالم أمام جريمة الاحتلال مكتملة الأركان".
ودعا، الكل الفلسطيني، لضرورة الإسراع في المشاركة في إنجاز استراتيجية وطنية تعزز أطر المقاومة الشعبية، باعتبارها الوسيلة الأنجع في مقاومة مخططات الاحتلال وإحباطها.
ومنذ مطلع العام الجاري دفعت حكومة الاحتلال الحالية مخططات لإقامة 12 ألفًا و885 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، وفق معطيات نشرتها حركة "السلام الآن".
وبحسب المنظمة، فإن هناك نحو نصف مليون مستوطن في 132 مستوطنة مقامة على أراضي الضفة الغربية إضافة الى 230 ألف مستوطن في 14 مستوطنة مقامة على أراضي شرق القدس.