قُتل الشاب عبد أبو عقل (22 عامًا) في مخيم طولكرم، ظهر اليوم، الأربعاء، برصاص أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، وفقًا لشهود عيّان، وذلك بعد أن اندلعت اشتباكات مع أجهزة أمن السلطة، إثر إزالتها متاريس وُضعت عند مداخل المخيم، كانت قد نصبتها كتائب المخيم حماية من اقتحامات محتملة قد يشنها جيش الاحتلال لاستهداف المقاومين.
ونشبت مناوشات بين شبان في المخيم اعترضوا على إزالة المتاريس حتى تطوّر الأمر لاشتباك سرعان ما تحوّل لمواجهة تخللها تبادل إطلاق نار، وأطلق عناصر الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتشدين، وذكرت مصادر محليّة أن والد الشاب الذي قُتل برصاص أجهزة الأمن أيضًا أُصيب بجروح متوسطة.
وقال مصدر في مخيم طولكرم لـ"ألترا فلسطين" إن "قائد كتيبة طولكرم أبلغ قائد الأمن الوطني في مكالمة هاتفية أن العبوات الموجودة على الحواجز في محيط المخيم فارغة من أي مواد متفجرة والوضع اشتعل بعدما أطلق عنصر أمن قنابل غاز، رغم أن الأمور كانت في طريقها للحل والمسلحون كانوا قد بدأوا بالانسحاب".
وقالت كتائب مخيم طولكرم في بيان إن "الأجهزة الأمنية أطلقت النار على الكتيبة والأهالي وأصابت شابًا بجروح خطيرة خلال إزالتها متاريس معدة لإعاقة اقتحامات الاحتلال لمخيم طولكرم، ونؤكد أننا لن نسكت ولن نتهاون على هذا الانتهاك الدموي والأفعال التي تساعد الاحتلال".
وفي تصريح للمفوض السياسي العام، الناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنية اللواء طلال دويكات، اليوم، الأربعاء، قال إن "الأجهزة الأمنية أزالت مواد خطرة وحواجز من داخل مخيم طولكرم".
وزعم دويكات أن "قوى الأمن الفلسطيني تلقت عدة شكاوى من مؤسسات وأفراد في محافظة طولكرم، حول وجود مواد خطرة وحواجز أمام مدارس الأطفال وفي الطرقات داخل مخيم طولكرم، وبناء على ذلك تحركت الأجهزة الأمنية وأزالتها، منعا لأي مخاطر قد تنجم عن وجودها".
وأشار إلى أنه "بعد أن أنهت القوة الأمنية مهمتها قام بعض الشبان المسلحين بإطلاق النار أمام مبنى المحافظة، الأمر الذي استدعى تدخل قوى الأمن لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لضبط الحالة الأمنية، ومنع أي مظاهر تهدد السلم الأهلي في محافظة طولكرم".
وأكد دويكات أن "جهود المؤسسة الأمنية مستمرة في كل المحافظات لتوفير الأمن والأمان ومعالجة كل مظاهر الفوضى".