قالت منظمة الأمم المتحدة، إن عدد الشهداء الفلسطينيون منذ مطلع العام 2023 الجاري قد تجاوز مجموع من استشهدوا طوال العام 2022 الماضي؛ والذي بلغ 155 مواطنًا.
وأفادت معطيات نشرها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في الأراضي المحتلة "أوتشا"، اليوم الاثنين، بأن جيش الاحتلال قتل 172 فلسطينيًا منذ مطلع العام الجاري 2023 في الضفة الغربية والداخل.
ونبه إلى أن عام 2022 كان يصنف بأنه "سجل أعلى عدد من الضحايا في الضفة الغربية، بما فيها القدس، منذ العام 2005".
ونوه التقرير الأممي إلى أن جيش الاحتلال أصاب منذ مطلع العام الجاري 7372 فلسطينيًا في أنحاء الضفة الغربية.
2023 الأكثر دموية..
وفي السياق، حذرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" من "استخدام جيش الاحتلال غير القانوني للقوة القاتلة ضد المدنيين".
وأعربت في تقرير لها صدر اليوم، عن خشيتها من أن يصبح العام 2023 "أكثر دموية" للأطفال الفلسطينيين متجاوزًا الوضع خلال العام 2022.
ونوهت "هيومن رايتس ووتش" إلى أن عام 2022 الماضي صنف فعليًا "أكثر الأعوام دموية للأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ 15 عامًا".
وأفادت بأنه "بين 2015 و2022، نسبت الأمم المتحدة وقوع أكثر من 8,700 ضحية من الأطفال إلى القوات الإسرائيلية".
واستغربت: "ومع ذلك لم تُدرَج إسرائيل على الإطلاق في القائمة، بالرغم من إدراج قوات أخرى قتلت وجرحت أطفالًا أقل بكثير مما فعلت إسرائيل".
وقالت "هيومن رايتس ووتش" إن "الأمم المتحدة فوتت فرصة لحماية الأطفال بعدم إدراجها لـ "إسرائيل" على الأمين العام استخدام معايير موضوعية لتحديد قائمة عام 2023".
الهدم والمصادرة..
وذكرت الأمم المتحدة أن سلطات الاحتلال هدمت 780 منزلًا في الضفة، بما فيها القدس، منذ مطلع عام 2023 الجاري.
ونفذ الاحتلال منذ عام 2010، 41 أمرًا بهدم أو مصادرة 22 مدرسة في المنطقة (ج) بالضفة الغربية والقدس، بحجة افتقارها إلى رخص البناء، وفقًا لتقرير مكتب الأمم المتحدة.
وتمنع سلطات الاحتلال البناء أو استصلاح الأراضي في المناطق المصنفة "ج"، دون تراخيص من قبلها، والتي من شبه المستحيل الحصول عليها، في خطوة تُمهد للسيطرة على الأرض لصالح الاستيطان الإسرائيلي.