توفي رجل إنقاذ في المركز الطبي للجليل (مستشفى الجليل الغربي) في مدينة نهريا، صباح اليوم، الثلاثاء، متأثرًا بإصابته في حادثة السقوط في بئر بعمق 8 أمتار بقرية دير الأسد، أول من أمس الأحد، والذي لقي مصرعه فيها كل من زميله عدنان أسعد من بيت جن، والشاب صامد وليد حسن العرامين، من بلدة سعير قرب الخليل.
وأعلن الناطق بلسان "المركز الطبي للجليل" في نهريا، صباح اليوم الثلاثاء، عن وفاة رجل الإنقاذ من معلوت - ترشيحا، ديكل مرتسيانو (33 عامًا) والذي تدهورت حالته، الليلة الماضية، وكان قد نقل للمستشفى بحالة حرجة، بعد أن نزل للبئر في دير الأسد، لإنقاذ الشاب من الخليل في أعقاب سقوطه بالبئر.
وصرّح مدير قسم العلاج المكثف في المستشفى د. أوريال طرانبمبرغ، أن "رجل الإطفاء كان يعاني من إصابات في جهاز التنفس، وإصابات في الأجهزة الدموية والكلى، وشبهة لتعرضه لضرر دماغي. في أعقاب ذلك تم وصله، الليلة الماضية، لجهاز غسيل الكلى (دياليزا)، إلا أنه وللأسف الشديد، بدأ ضغط الدم لديه بالتراجع، وقبل الفجر تم استدعاء عائلته، وشرح لهم الطاقم حالته، وتم إقرار وفاته حوالي الساعة السابعة صباحًا".
وقال مدير قسم الطوارئ في المستشفى، د. خالد عطا الله، إن "الشاب ورجلي الإطفاء استنشقوا غازات سامة خلال مكوثهم داخل البئر" .
ووفقًا للشرطة، أول من أمس، فإنه "بعد انتهاء مرحلة الإنقاذ، فتح تحقيق لتوضيح ملابسات دخول الشاب إلى إسرائيل وظروف دخوله إلى البئر، وبعد ذلك بوقت قصير، اعتقلت الشرطة مواطنا يبلغ من العمر 28 عامًا من دير الأسد للاشتباه بتشغيل العامل من الخليل.