قدّر ضابط إسرائيلي "رفيع المستوى"، أن الجيش قد يفقد جهوزيته خلال شهر في حال استمرار الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو بالتشريعات القضائية، وفق ما أوردته القناة 12 الإسرائيلية.
وحذّر الضابط الذي لم تكشف القناة هويته من أنه في غضون شهر تقريبًا ستواجه "إسرائيل" مشكلة في جهوزية الجيش للحرب، خاصة في سلاح الجو، إذا استمر الوضع على ما هو عليه الآن.
وشدد أن الجهد الأساس المطلوب من قيادة الجيش هو بذل كل ما في وسعهم لمنع فقدان الكفاءة، مضيفًا أنه بعد شهر من الآن ستكون هناك مشكلة جدية في جهوزية الجيش للحرب.
ووصف الضابط الإسرائيلي، الأسابيع المقبلة بأنها "حاسمة".
وفي الإطار، أجرى قائد سلاح الجو تومر بار محادثة مع 60 جندي احتياط في القوات الجوية، أكد فيها أن ضررًا عميقًا أصاب تماسك الجيش، وسلاح الجو لن يكون هو نفسه بعد الأزمة الحالية.
وأضاف تومر بار: "الصورة الحالية للوضع هي أن سلاح الجو يملك قدرات تشغيلية، لكن هناك ضررًا يزداد عمقًا، وصورة الوضع بكل تفاصيلها يتم تحليلها على أساسٍ يومي بناءً على جميع المعلومات التي لدينا وتتم مراجعتها بانتظام".
ولفت إلى أنّه نقل صورة الوضع بوضوح لرئيس الأركان هرتسي هاليفي ووزير الجيش يوآف غالانت ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وأردف أنه "من الخطأ استخدام القوة الجوية من جانب الرافضين للتشريعات للتأثير على الائتلاف الحكومي الذي يدعمها".
وتسعى حكومة "نتنياهو" إلى إجراء تعديلات جذرية على الأنظمة القانونية والقضائية، وتعطي الحكومة أغلبية تلقائية في لجنة اختيار القضاة، الأمر الذي تراه شريحة واسعة من الإسرائيليين "استهدافًا للديمقراطية وتقويضًا لمنظومة القضاء".
وفي مارس/ آذار الماضي، أعلن "نتنياهو" تعليق الخطة لإعطاء "فرصة للحوار"، بعد اشتداد الاحتجاج وبدء إضراب عام ونشوء توترات داخل الائتلاف الحاكم، إلا أن منظمي التظاهرات الاحتجاجية رأوا في هذا الإعلان محاولة من الحكومة لاحتواء الاحتجاجات، مطالبين بإلغاء الخطة كليًا.