قدّم رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك" رونين بار، لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قبل نهاية الأسبوع تحذيرًا استراتيجيًّا بشأن الوضع بالضفة الغربية، وفق ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وأشارت "يديعوت" صباح اليوم، الأحد، أن التحذير الاستراتيجي يتضمن تنبيهات حول احتمالية خطف مستوطنين".
يأتي هذا التحذير بعد ساعات من مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين، في عملية إطلاق نار في تل أبيب، نفذها شاب فلسطيني من مدينة جنين.
ويوم الجمعة، عقد 100 من كبار المسؤولين السابقين في المنظومة الأمنية الإسرائيلية، مؤتمرًا طارئًا؛ لمناقشة التعامل مع سيناريوهات انهيار النظام.
وبحسب الصحيفة فإن المشاركين في المؤتمر ناقشوا أساليب العمل لحماية المحكمة العليا والجيش والشرطة في حالات انهيار النظام في إسرائيل.
وبلغ متوسط الإنذار اليومي بإمكانية تنفيذ عمليات خلال الأشهر الستة الماضية، 200 انذار، وهو ثلاثة أضعاف ما كان عليه في السنوات السابقة، وفق "يديعوت".
وأوضحت الصحيفة أن متوسط عدد العمليات التي تم إحباطها في آخر اللحظة بلغ ما يقرب من 450 في المتوسط، وتم اعتقال أكثر من 1700 فلسطيني يشتبه بتورطهم في عمليات أو التخطيط لها.
وأشارت "يديعوت" إلى أن هذا التصاعد في الأحداث لا يذكر حتى الآن بالأيام الصعبة في الانتفاضة الثانية عام 2000.
وإلى جانب إنذارات أعمال المقاومة، لفتت الصحيفة إلى أن المنظومة الأمنية لا تتعامل فقط مع إنذارات حول عمليات فلسطينية، بل أيضًا مع تزايد الإرهاب اليهودي الذي بدوره يغذي حالة الانتقام من الفلسطينيين.
وفي وقتٍ سابق، سلّط تقرير إسرائيلي نشره المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الضوء على استمرار تعاظم القوى المسلحة في الضفة الغربية بشكل بات يشكل تهديدًا حقيقيًّا على الأمن الإسرائيلي والمستوطنين حال اندلاع مواجهة واسعة.