أعلن الجيش السوداني عودة وفده التفاوضي من مدينة جدة السعودية إلى البلاد للتشاور، معربًا عن استعداده لمواصلة التفاوض مع قوات الدعم السريع في حال تذليل المعوقات.
وأكد الجيش في بيان، اليوم، الخميس، رغبته في التوصل إلى "اتفاق فاعل وعادل، يوقف العدائيات ويمهد لمناقشة قضايا ما بعد الحرب".
ولفت إلى أنه أرسل وفده إلى جدة، في 5 مايو/ أيار الماضي، استجابةً لمبادرة مشتركة طرحتها الولايات المتحدة والسعودية، متهما "الدعم السريع" بعدم تنفيذ التزاماتها.
وأشار البيان إلى أن الخلاف حول نقاط جوهرية، بينها إخلاء المتمردين لمنازل المواطنين في العاصمة، وإخلاء مرافق الخدمات والمستشفيات والطرق، أدى إلى عدم التوصل لاتفاق.
وأوضح أنه نتيجة لذلك عاد وفد الجيش إلى السودان للتشاور، مع الاستعداد لمواصلة المباحثات متى ما تم استئنافها بعد تذليل المعوقات.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، يخوض الجيش وقوات الدعم السريع اشتباكات، لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح.
ويتبادل الجيش و"الدعم السريع"، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.
وبين حميدتي ورئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان خلافات، أبرزها بشأن المدى الزمني لتنفيذ مقترح لدمج "الدعم السريع" في الجيش، وهو بند رئيسي في اتفاق مأمول لإعادة السلطة في المرحلة الانتقالية إلى المدنيين.