دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، اليوم، الخميس، إسرائيل إلى الاصغاء للمحتجين الذين يتظاهرون "دفاعًا عن الديمقراطية والحريات الأساسية" في وجه مشروع إصلاح قضائي يثير جدلًا.
وقال تورك في بيان إنه "أناشد المشرفين على السلطة أخذ دعوات الأشخاص المنخرطين في هذه التعبئة بالاعتبار وهم أشخاص وضعوا ثقتهم في فكرة قضاء مستقل لحماية حقوق الجميع".
وأضاف أنه يتابع التطورات عن كثب، مشيرًا إلى أن الأفراد من كل أطياف المجتمع الإسرائيلي "يتظاهرون سلميًا، ويقيمون تحالفات للدفاع عن الديمقراطية والحريات الأساسية".
وأشار تورك إلى أنّ "هذه الحركة الاجتماعية ذات القاعدة العريضة نمت على مدى أشهر للدفاع عن حقوق الإنسان والحفاظ على الفضاء الديمقراطي والتوازن الدستوري"، معتبرًا أنه "بُني بتأن في إسرائيل على مدى عقود عدة". وتابع "إنها تعكس حجم القلق العام من حجم التغييرات التشريعية الأساسية".
وفي إشارة إلى الالتماسات المقدمة إلى المحكمة العليا، قال تورك إنّه من الضروري منح المحكمة مساحة للبت في الأسئلة المعروضة عليها، وفقًا للإجراءات القانونية السليمة، بعيدًا عن الضغط أو التدخّل السياسي.
وصادق الكنيست، يوم الاثنين الماضي، على قانون إلغاء ذريعة عدم المعقولية، ليسحب بذلك صلاحيات الرقابة القضائية على قرارات الحكومة، الأمر الذي أدى إلى اتساع الاحتجاجات ضد خطة "الإصلاح القضائي" لإضعاف جهاز القضاء.