أدانت دول عربية ودولية في بيانات منفصلة تابعها "الكرمل"، اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى المبارك برفقة المئات من المستوطنين المتطرفين.
وحذرت وزارة الخارجية الأردنية من التبعات الخطيرة للسماح للمتطرفين باقتحام الأقصى، وعلى رأسهم وزراء ومسؤولون إسرائيليون.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي، إن اقتحام وزير إسرائيلي المسجد الأقصى وانتهاك حرمته، تمثل خطوة استفزازية وخرقًا فاضحًا ومرفوضًا للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها.
وأوضح أن استمرار الإجراءات الأحادية الإسرائيلية والخروقات المتواصلة للوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها تهدد بتفجير دوامات جديدة من العنف، مشدداً أنه لا سيادة لـ"إسرائيل" على القدس.
وأكد "المجالي" أن المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته، هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة جميع شؤون المسجد وتنظيم الدخول إليه.
بدورها، اعتبرت الخارجية السعودية أن هذه الممارسات الممنهجة تعديًا صارخًا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، واستفزازًا لمشاعر المسلمين حول العالم.
وحمَّلت الوزارة قوات الاحتلال الإسرائيلي تداعيات استمرار هذه التجاوزات، مطالبةً المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء تصعيد الاحتلال الإسرائيلي.
وشددت على ضرورة توفير الحماية اللازمة للمدنيين، وبذل كافة الجهود لإنهاء هذا الصراع.
إلى ذلك، استنكرت وزارة الخارجية التركية اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى المبارك برفقة جماعات المستوطنين المتطرفين، معتبرةً ذلك انتهاك للقانون الدولي.
ومنذ ساعات الصباح الأولى يشهد المسجد الأقصى اقتحامات متتالية من المستوطنين شارك فيها الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، وتخللها رقص وغناء، وأداء طقوس تلمودية وتنظيم جولات استفزازية؛ إحياءً لما يُسمى ذكرى "خراب الهيكل" المزعوم (اليوم الخميس).
وسبق اقتحام بن غفير رفقة المستوطنين، أداؤهم، بعد منتصف ليل الأربعاء، صلوات تلمودية عند أحد أبواب الأقصى، بعد مسيرة الأعلام الاستفزازية التي جابت المسيرة البلدة القديمة وصولًا إلى باب القطانين، أحد أبواب المسجد.