حمّل الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، مسؤولية إيجاد حلّ من شأنه إنهاء الأزمة الحادّة في إسرائيل، على خلفية خطة "الإصلاح القضائي" الحكومية لإضعاف جهاز القضاء، مشددًا أنه حذّر كثيرًا خلال الشهور الأخيرة، من الوصول إلى الوضع الراهن.
وهاجم الائتلاف الرئيس الإسرائيليّ، بحدّة، للمرّة الأولى، وقال رئيسه، أوفير كاتس، إن "إعلان الرئيس مؤسف بشكل خاصّ".
وقال كاتس: "بدلًا من إيصال رسالة المصالحة، والانضمام إلى دعوة الائتلاف للعودة إلى المحادثات، يوجّه (هرتسوغ) أصابع الاتهام إلى الائتلاف، ويتجاهل أن قادة المعارضة هم الذين تصرّفوا بشكل غير مسؤول، عندما ’فجّروا’ المحادثات تحت ضغط الاحتجاجات".
وذكر أن هرتسوغ "يلغي الجهود الكبيرة والتسويات بعيدة المدى، التي قدمها الائتلاف"، على حدّ ادعائه.
وقال هرتسوغ: "كما أكدت في الماضي، فإن المسؤولية الأكبر، -وإن لم تكن حصرًا- لإيجاد حلول تعود بالنفع على الدولة والمجتمع ككل؛ تقع دائمًا على عاتق أولئك الذين يملكون السلطة، ومقابض السلطة في أيديهم"، في إشارة واضحة إلى نتنياهو الذي كان وائتلافه الحاكم، قد رفضوا التوصّل إلى تسوية بشأن "إصلاح القضاء".
وكان وزراء في الحكومة، على رأسهم وزير القضاء، ياريف ليفين، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ورئيس لجنة الدستور في الكنيست، سيمحا روتمان، قد هددوا بإسقاط الحكومة في حال التوصل إلى تفاهمات تشمل تعديل نص القانون، وتعليق طويل الأمد للتشريعات الرامية لإضعاف جهاز القضاء.
وتأتي أقوال هرتسوغ، بعد يومين من مصادقة الكنيست، على تعديل قانوني لإلغاء ذريعة عدم المعقولية بتأييد 64 عضو كنيست دون أي صوت معارض، وانهيار محاولات التوصل إلى تسوية حول إصلاح جهاز القضاء الإسرائيلي.
وقال هرتسوغ: "نحن في خضمّ أوقات عصيبة للغاية. أرى الصور، وأسمع الأصوات في الشوارع وفي الكنيست وفي مواقع التواصل الاجتماعي. أرى... الألم الشديد، والإحباط، والقلق العميق والحقيقي، ممّا يحدث وما لم يحدث بعد".
وأضاف: "بصراحة، أستيقظ أيضًا في الصباح هذه الأيام بإحباط عميق، وشعور حادّ بالأزمة".
وتابع: "إننا في عشية التاسع من آب (العبري ذكرى خراب الهيكلين المزعومين) وصوت رفرفة أجنحة التاريخ تصرخ: هذا وقت ضبط الذات، وقت التحلي بالمسؤولية، وقت الحفاظ على الأمر الأسمى: لا حربا أهلية وحسب".