مُرّر مشروع القانون الذي يهدف إلى حظر النشاط السياسي للطلاب العرب في الجامعات الإسرائيلية، بزعم دعم "منظمات إرهابية"، اليوم، الأربعاء، بالقراءة التمهيدية.
وقد تمّ تمرير مشروع القانون بأغلبية 50 مؤيدًا، مقابل 32 معارضًا.
وأكّد التجمّع الطلابيّ، أن مشروع القانون، "يعمّق الملاحقة السياسية المتواصلة لفلسطينيي الداخل، ومجمل العمل الوطني منذ النكبة".
وأصدر التجمّع الطلابيّ بيانا على إثر تمرير مشروع القانون.
ويستهدف مشروع القانون العمل الطلابي والحركة الطلابية الوطنية الناشطة في الجامعات الإسرائيلية، وينص على محاسبة الطلاب الفلسطينيين والناشطين والخلايات الطلابية الفلسطينية في الجامعات الإسرائيلية، إلى حدّ فصلهم بتهمة "الإرهاب"، بالإضافة إلى منع رفع العلم الفلسطيني، ومحاسبة الطلاب على ذلك.
وذكر التجمع في بيانه أن "هذا القانون، يعمّق الملاحقة السياسية المتواصلة لفلسطينيي الداخل، ومجمل العمل الوطني، منذ النكبة وحتى يومنا هذا، وما لم يتحقق في 75 عامًا من الملاحقة والتضييق ومحاولات المحو والأسرلة، بالتأكيد لن نقبل له أن يتحقق، بين صفوف جيل يعتزّ بهويته، ويفتخر بانتمائه لشعبه وقضيته العادلة، ولن يهادن فيها بأي شكل من الأشكال".
وشدد التجمّع الطلابي في بيانه، بالقول: "إن تعبيرنا عن هويتنا الفلسطينية، ورفع علمنا الفلسطيني، وتلاحمنا مع نضالات شعبنا، هو حق لنا وحق أساس في ’التعبير عن الرأي’ و’الحرية الأكاديمية’، التي تتباهى الجامعات الإسرائيلية فيها أمام العالم، وهو ما يجب أن يضعهم تحت المجهر الآن، ليرفضوا أي التزام بمثل هذه القوانين الظلامية والفاشية، التي تحاول فصل طلاب، ومحاسبتهم لمجرد تعبيرهم عن انتمائهم لشعبهم، أو التحامهم مع نضال شعبي معين".
وأضاف: "القوانين العنصريّة، لن تثنينا عن الاستمرار بالعمل الطلابي الوطني في الجامعات الإسرائيلية، بل تزيدنا عزيمةً وإصرارًا على المضي قدمًا، وتوسيع عملنا ونشاطنا بشكل أكبر، لأن هذا القانون يثبت بشكل لا يقبل التأويل، مدى ارتباكهم من عمل ونشاط حركتنا الطلابيّة الذي يتجاوز تأثيره أروقة الكنيست، ويعطي أملا لشعبنا في جميع أماكن تواجده، بوجود طلاب فلسطينيين متفوقين ومتميزين ومنتمين لشعبهم وقضيتهم في الجامعات الإسرائيلية، وينخرطون بالعمل الطلابي الوطني والثقافي".
ودعا التجمّع الطلابيّ وجفرا، "كافة الطلاب والطالبات للانخراط في كوادرنا المختلفة في الجامعات، لنساهم سويةً بتعزيز العمل الطلابي الوطنيّ ضد العنصريّة والفاشية، ومن أجل مستقبل أفضل لنا ولشعبنا في وطننا، نعيش فيه بحريّة وعدالة ومساواة".