برأيي يأتي هذا التركيز على الطلاب الجامعيبن العرب بالذات، للأسباب التالية:

١. هذه الشريحة المتصاعدة عدديا ووزنا في المجتمع الفلسطيني في الداخل، هي اكثر شريحة عندها الجاهزية الكفاحية من اي شريحة عربية أخرى، اكثر من شريحة العمال والمستخدمين، اكثر من شرائح المدن والريف، ولانها لم تتلوث في مشروع التفكيك اللاحق، وغير متورطة بغالبيتها بمشروع الاجرام والخاوة، ومحصنة اكثر من غيرها من امراض التقوقع العائلي او الطائفي او الجغرافبا. تركيز السلطة عليا جاء من باب المزيد من البطش والتغكيك وبالتالي لتدجين هذه الشريحة.

٢. هذه الشريحة تعمل في مجتمع طلابي متنوع، ولديها القدرة على التأثير على مجمل المجتمع اليهودي من جيل الشباب، الامر الذي تخشاه اجهزة الدولة العميقة، خاصة الاجهزة الامنية، مما يدفع بها قص اجنحة هذه الشريحة، وقطع الطريق عليها لبناء شراكات حقيقية ومؤثرة بين اليهود والعرب، كما شاهدنا تأثير حركة يش عام ١٩٦٩ بحيفا، واقامة حركة كامبوس ١٩٧٤ بجامعة القدس بداية، وتوسعت لباقي الجامعات لاحقا.

٣. شريحة الطلاب الجامعيين العرب هي الخزان البشري الاكبر والاساسي لضح القبادات العربية، السياسية والاجتماعية والادببة والثقافية، على المستوى القطري وعلى المستوى المحلي. كل قيادات شعبنا في الداخل اليوم جاءت بغالبيتها الساحقة من الناشطات والناشطين في الجامعات الاسرائيلية. لذا ، تريد اجهزة الدولة، خاصة حكومتها الفاشية الحالية، قطع الطريقآ  على خط الامداد الاساسيآ  للقيادات العتيدة.