شارك الآلاف من الإسرائيليين، منذ ساعات صباح اليوم، الثلاثاء، في احتجاجات واسعة ضد ما يعرف بـ "الإصلاحات القضائية" التي تقودها حكومة بنيامين نتنياهو.

وأطلق المحتجون على فعالياتهم اسم "يوم التشويش"، أغلقوا خلالها مدخل بورصة تل أبيب، وقاعدة" كيرياه" الخاصة بوزارة الجيش الإسرائيلي في تل أبيب.

وأغلق المحتجون عدة طرق رئيسية وتقاطعات وعطلوا حركة مرور المركبات، ونظموا تظاهرة أمام منزل رئيس الهستدروت في "كريات أونو".

ويتوقع خلال الساعات المقبلة أن تتوسع الاحتجاجات في مناطق متفرقة.

وفي سياق متصل، قدم كبار قادة الجيش خلال الأيام الأخيرة، صورة قاتمة عن الأوضاع الداخلية في صفوف جنود وضباط الجيش وخاصة في تشكيلات الاحتياط.

ونقل موقع "واللا الإخباري" الإسرائيلي عن ضباط كبار قولهم، إن التوجه الآن نحو تغيير الخطة القتالية السنوية بما يتناسب مع الشرخ الداخلي الذي يضرب الدولة وامتدت أثاره للجيش وخاصة عشرات آلاف جنود الاحتياط الذين يعتبرهم الجيش "الخزان البشري" والوقود لأي حرب قادمة.

فيما قدم الجيش مؤخرًا ورقة تقدير موقف لوزيره يوآف غالانت؛ وبحسبها فهنالك مشكلة حقيقية تهدد وحدة الجيش وتماسكه وأن ذلك يوجب إحداث تغييرات في الخطة السنوية التي بلورها الجيش.

ويستعد الجيش لمواجهة موجة واسعة وغير مسبوقة من الاحتجاجات ورفض الأوامر في صفوف جنود الاحتياط، حيث ظهرت الأعراض الأولى لهذه الأزمة في سلاح الجو.

وتشير التقديرات إلى أن الأزمة ستتفاقم وبمستويات متطرفة حال إقرار رزمة القوانين المناهضة للقضاء، حيث يخشى الجيش من انتقال موجة رفض الأوامر لصفوف الجنود النظاميين.