xxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxx

ما أحتاجُه الآنَ

ما أحتاجُه الآنَ

بقلم : مرزوق حلبي

كلّ ما أحتاجُه الآنَ

فرحٌ خفيفٌ ترتّله قبّرةٌ في أعلَى السروةِ المُقابلةِ

أو رسالةُ ودٍّ يحملُها ليَ الوقتُ من صديقةٍ

تحبّ أسايَ


كلُّ مَا أحتاجُه الآنَ

أن أنامَ علَى صدرِكِ ساعةً

تغسلِيني فيهَا مِن غُربتي المُقيمةِ

تسحبينَ الضجرَ من أصابعي

وتمسحين كآبتي عنِ المرَايا

لأستعيدَ ثقتِي بالمفرداتِ


كلُّ ما أحتاجه الآنَ مركَبةٌ

تأخذُنِي حيثُ ينامُ الله كيْ أؤنّبَه:

"تدبّرنا أمرَنا معِ الأبالسةِ والشياطينِ

فلماذَا ابتليْتَنا الآنَ بالتافهِين،

لقد ملأوا أرواحَنا بالخرائبِ!"


كلّ مَا أحتاجُه الآنَ

غيبةٌ ميسّرةٌ يجعلُها الوقتُ وساكنوه أسطورةً،

أو نبوءةً

ينتظرُ الناسُ إشاراتِها علَى المَفارقِ


كُلُّ مَا أحتاجُه الآنَ

أنْ تتّسعَ اللغةُ لِفَكرتِي المُشرقةِ

لرؤيايَ

دونَ أن يُشهرُ أصحابُ المدوّنةِ في وجهِهَا

سيوفَهم المسلولَة


كُلُّ مَا أحتاجُه الآنَ

لحظةٌ واحدةٌ يصفُو فيهَا الكوْنُ

ويفتحُ قلبَه للتجريبِ

ويقولُ لنفسِه: إلَى الجحيمِ كلَّ مَا كان!


كلّ مَا أحتاجُه الآنَ 

صديقةٌ

أطلعُها علَى خُطّة الرحلةِ فِي الطريقِ إلى الآخرةِ

كيْ تحمِي قصائدِي من النهبِ

وترِثَ المجازَ

**

كلُّ مَا أحتاجُه الآنَ 

صديقةٌ

تلفّني بذراعيْها كي أغيبَ

غيبةً رؤوفةً

(حزيران 2023)