قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عدم استئناف أعمال بناء توربينات الرياح في الجولان السوري المحتل يوم غد الثلاثاء، في أعقاب الإعلان عن تصعيد الاحتجاجات ضد الأعمال الجارية في أراضي أهالي الجولان الزراعية.

وأبلغ مكتب نتنياهو الجهات المعنية بما فيها شرطة الاحتلال وشركة "إنرجيكس" المكلفة بتنفيذ أعمال بناء التوربينات، بالقرار وفقًا لما ذكر موقع "واينت" الإلكتروني.

ونوه الموقع إلى أن ذلك يأتي خلافًا لموقف وزير الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية المتطرف إيتمار بن غفير، الذي طالب بمواصلة أعمال بناء التوربينات.

ووفقًا لـ "واينت"، فإنه سيتم تشكيل لجنة خاصة مشتركة "من أجل حل هذه القضية".

ويأتي قرار نتنياهو، أيضًا، على إثر تقديم مجموعة كبيرة من السكان والمزارعين من أهالي الجولان طلبًا عاجلًا مفصلًا لإلغاء الخارطة القطرية للمراوح الهوائية لتوليد الكهرباء (التوربينات) في الجولان.

وجاء في الطلب أن المشرع تم المصادقة عليه من قبل لجنة التخطيط القطرية وحكومة "إسرائيل" بشكل غير قانونيّ.

وبحسب الأهالي، فإن شركة خاصة قدمت هذا المشروع لمصالحها الاقتصادية، مقترحة نصب 24 مروحة لتوليد الكهرباء يتعدى ارتفاعها أكثر من 200 متر فوق الأرض.

وأضاف الأهالي: "الأمر الذي سيلحق ضررًا كبيرًا بالأراضي الزراعية وبحياة السكان في القرى الدرزية في هضبة الجولان وبالنواحي الصحية والبيئية المختلفة".

وبيّن الطلب القضائي "العديد من الخروقات والمخالفات في إجراءات المصادقة على المخطط والتي تثير أيضًا شبهات جنائية يجب التحقيق فيها".

وبناء عليه، طولبت حكومة نتنياهو، وهي الجهة التي صادقت على المخطط، بإعادة النظر في قرارها وتجميد تنفيذ المخطط حتى إنجاز التحقيق في كل الطعون والمواد التي جاءت في الطلب وإلغاء المخطط.

واندلعت مواجهات في الجولان السوري المحتل، على مدار يومين ضد مشروع الطاقة الإسرائيلي، وذلك بعد اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال أراضي الأهالي في الجولان لبدء تنفيذ مشروع "المراوح".

وتأتي المواجهات عقب محاولة السلطات الإسرائيلية، مصادرة 4 آلاف دونم من أراضي الجولان، لصالح مشروع "المراوح"، الذي يحد من التوسع العمراني لبلدة مجدل شمس، التي تنحصر من جهة الشرق بشريط حدودي مصطنع ومن الشمال جبل الشيخ.

ونصب التوربينات العملاقة في قرى الجولان، يأتي بموجب قرار صدر عن حكومة الاحتلال بهذا الشأن، وموافقة هيئات التخطيط الإسرائيلية.