انطلقت صباح اليوم، الأحد، مراسم تشييع جثمان المناضل الوطني، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الوزير قدري أبو بكر، من مقر الرئاسة في مدينة رام الله. بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وألقى عباس، نظرة الوداع الأخيرة على جثمان أبو بكر، ووضع على نعشه إكليلًا من الزهور.
واصطف حرس الشرف أثناء وصول جثمان المناضل الكبير إلى مقر الرئاسة، وحمل نعشه على الأكتاف، مرورًا أمام ثلة من حرس الشرف، وعزف النشيد الوطني الفلسطيني وموسيقى جنائزية.
وشارك في مراسم التشييع الرسمية، رئيس الوزراء محمد اشتية، ورئيس المجلس الوطني روحي فتوح، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، وأعضاء من القيادة الفلسطينية، والوزراء، وأعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة "فتح"، والمجلس الثوري، وعدد من المحافظين، وقادة الأجهزة الأمنية، وأقارب الفقيد وذووه.
وتم نقل جثمان الراحل أبو بكر بعد انتهاء مراسم الوداع الرسمية، إلى مسقط رأسه في بلدة بديا غرب سلفيت، حيث سيصلى عليه في مسجد بديا الكبير، قبل أن يوارى الثرى بعد صلاة الظهر.
وتقبل التعازي لمدة ثلاثة أيام ابتداءًا من اليوم الأحد، في بلدة بديا في محافظة سلفيت، للرجال والنساء في قاعة آرام بالقرب من مسجد بديا الكبير.
وأعلن مساء السبت، وفاة رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدري أبو بكر، متأثرًا بإصابته الحرجة في حادث سير قرب مفرق بلدة جماعين، جنوب غرب مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية.
ويعتبر اللواء قدري عمر محمد أبو بكر (70 عامًا)، من أبرز الشخصيات النضالية الفلسطينية التي خاضت المعركة في وجه الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات طويلة، وقد عايش الثورة في الكثير من محطاتها المهمة.
ولفتت مصادر محلية النظر إلى أن المرحوم أبو بكر، كان عائدا من حفل لأطفال الأسرى في سجون الاحتلال، أقيم تحت رعاية الرئيس محمود عباس بمدينة رام الله وأشرف عليه شخصيا.
ولد قدري عمر أبو بكر في 10 كانون ثاني/ يناير 1953 في بلدة بديا بمحافظة سلفيت، تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في بديا وأنهى الثانوية العامة من سجون الاحتلال الإسرائيلي عام 1974. حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة بيروت العربية.