يواصل 4 أسرى إداريين من محافظة الخليل، إضرابهم المفتوح عن الطعام في زنازين سجن "عوفر" منذ تسعة أيام رفضًا لاعتقالهم الإداريّ.
وأكد نادي الأسير الفلسطيني في بيان يوم الاثنين، أن الأسرى هم: أنس إبراهيم شديد (26 عامًا)، والمحامي محمود عبد الحليم تلاحمة (32 عامًا)، وعبد الله محمد عبيدو (36 عامًا)، ومحمد أحمد دنديس (25 عامًا).
ولفت نادي الأسير إلى أن إضراب المعتقلين الأربعة يأتي مع استمرار تصاعد جريمة الاعتقال الإداري منذ العام المنصرم، وخلال العام الجاري، مؤكدا أن عدد المعتقلين الإداريين وفق آخر المعطيات، بلغت 1083 معتقلًا بينهم 17 طفلًا وثلاث أسيرات.
وأشار إلى أن المعتقل شديد (26 عامًا)، أسير سابق واعتقل ثلاث مرات مسبقًا حيث أمضى في سجون الاحتلال ثلاث سنوات وخلالها، نفّذ إضرابين عن الطعام؛ الأول لـ 90 يومًا، والثاني لـ 25 يومًا.
وأوضح نادي الأسير أن المعتقل تلاحمة (32 عامًا) أسير سابق أمضى عامين ونصف في سجون الاحتلال، وخضع لأكثر من مرة للتحقيق، علمًا أنه متزوج وأب لطفلين.
وأعاد جيش الاحتلال اعتقال الأسيرين أنس شديد ومحمد تلاحمة، في 22 آذار/ مارس 2023، عقب دهم منزليهما في بلدة خرسا.
وبين أم الأسير "عبيدو" هو معتقل سابق أمضى 5 سنوات ونصف في سجون الاحتلال، جُلها رهن الاعتقال الإداريّ، وأعاد الاحتلال اعتقاله في شهر أيار/ مايو 2023، علمًا أنه متزوج وأب لخمسة من الأبناء.
وإلى جانبهم يواصل المعتقل "دنديس" الإضراب عن الطعام، علمًا أنه معتقل منذ 23 آذار 2023، وهذا الاعتقال الأول له، وقد صدر بحقّه أمر اعتقال إداري لمدة 6 شهور.
والاعتقال الإداري هو اعتقال لا يخضع لأي مسوغ قانوني أو ملفات إدانة أو محاكم عادلة، استغل فيه الاحتلال إجازة القانون الدولي لاستخدام هذا النوع من الاعتقال، واستخدمه كعقاب جماعي بحق الشعب الفلسطيني.
وخلال أيار/ مايو الماضي، أصدرت سلطات الاحتلال 302 أمر اعتقال إداريّ بحق أسرى فلسطينيين، من بينها 130 أمرًا جديدًا، بحسب مؤسسات معنية بالأسرى والمحررين.
ويبلغ عدد المعتقلين الإداريين 1083، بينهم ثلاث أسيرات، و19 طفلًا، من مجمل 5000 أسير يقبعون في 23 سجًنا إسرائيليًا ومركز توقيف وتحقيق.