تجدد إطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اليوم الجمعة، إذ سُمعت طلقات متقطعة من أسلحة ثقيلة وخفيفة شرقي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، في حين تم تأجيل مفاوضات جدة الخاصة بالسودان.
وأفادت وسائل إعلام سودانية بمقتل مدني وإصابة 6 آخرين في تجدد لمعارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالمدينة، أمس الخميس.
وفي العاصمة الخرطوم، حلقت طائرات حربية في أجواء العاصمة بالتزامن مع إطلاق نار جنوب غربي أم درمان، بينما قصف الجيش السوداني مواقع لقوات الدعم السريع في الخرطوم وأم درمان.
وفي السياق، قالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية "مولي في" إن تأجيل مفاوضات جدة الخاصة بالسودان، يعود لإخفاق الصيغة الحالية في ضبط الوضع الراهن.
وانتهت آخر هدنة منذ ثلاثة أيام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، دون أي مؤشر على احتمال تجديدها أو حصول أي اختراق دبلوماسي.
إلى ذلك، أفاد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار، أن بلاده ترفض مبادرة الاتحاد الأفريقي لحلّ الأزمة بسبب تعليق عضوية السودان، واصفا المبادرة بأنها "مبادرة احتلال".
وأضاف أنها "تسعى لإدخال قوات دولية إلى السودان وجعل منطقة الخرطوم منزوعة السلاح".
وتسبّب النزاع بمقتل أكثر من 2000 شخص وفق آخر أرقام مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد)، إلا أنّ الأعداد الفعليّة قد تكون أعلى بكثير، حسب وكالات إغاثة ومنظّمات دوليّة.
كذلك، تسبّبت المعارك بنزوح أكثر من 2,2 مليون شخص، لجأ أكثر من 528 ألفًا منهم الى دول الجوار، وفق أحدث بيانات المنظّمة الدوليّة للهجرة.