استُشهد الشاب خليل يحيى أنيس وأُصيب العشرات جراء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي منتصف ليل الأربعاء/ الخميس، مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، باستشهاد خليل يحيى أنيس (20 عامًا)، متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الحي في رأسه في نابلس، ليرتفع عدد الفلسطينيين الذين ارتقوا منذ بداية العام إلى 167 شهيدًا.
ومن المقرر وفق عائلة الشهيد، أن يتم تشييعه من مستشفى رفيديا ظهرًا، وصولًا إلى دوار نابلس، ومن ثم إلى مخيم العين، مسقط رأسه.
وفي تفاصيل ما جرى، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس من عدة محاور بمئات الجنود وعشرات الآليات العسكرية، واعتلت قناصتها فوق أسطح الأبنية العالية؛ تمهيدًا لهدم منزل عائلة الأسير أسامة الطويل.
ونقلت مصادر محلية أن فرق الهندسة التابعة للاحتلال حفرت في أعمدة وجدران منزل عائلة الأسير "الطويل" في شارع المريج غرب المدينة، ثم زرعت المتفجرات بداخله قبل تفجيره في عملية استغرقت عدة ساعات.
وعلى إثره اندلعت مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال المنتشرة في أكثر من حيّ بالمدينة، تخللها إطلاق الرصاص الحيّ وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وخلال فترة الاقتحام سُمعت أصوات اشتباكات بالرصاص، وكذلك أصوات انفجارات، حيث اشتبك مقامون مع جنود الاحتلال في أكثر من نقطة، وتم التصدي للآليات العسكرية بالعبوات محلية الصنع.
وإلى جانب الشهيد قال الهلال الأحمر الفلسطيني إنّ المواجهات أدت لإصابة شابين بالرصاص الحي، أحدهما بحالة حرجة، وأصيب 175 آخرون بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، كما أُصيب شاب دهسًا من آلية عسكرية.
وتعاملت طواقم "الهلال الأحمر" مع 3 إصابات بالرصاص المطاطي، نقلت واحدة إلى المستشفى، وإصابتين نتيجة السقوط، وحالة واحدة نتيجة الحروق.
واستهدفت قوات الاحتلال خلال الاقتحام طواقم الإسعاف بالرصاص الحي ومنعتها من نقل المصابين، رغم تنسيق اللجنة الدولية للصليب الأحمر مع الاحتلال للسماح لسيارات الإسعاف بذلك، وفق ما أورده مسؤول طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني أحمد جبريل.
ويتهم الاحتلال الأسير أسامة الطويل ورفيقه كمال جوري والشهيد حسام إسليم بتنفيذ عملية إطلاق النار على حاجز "شافي شمرون" العسكري المقام على أراضي بلدة دير شرف، غرب نابلس، يوم 11 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والتي أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي.
وفي شباط/ فبراير الماضي، اعتقل جيش الاحتلال الشابين "الطويل" و"جوري"، وقال إنه جرى اعتقالهما بعد إصابتهما خلال اشتباك مسلح.