تظاهر أهالي بلدة يافة الناصرة، اليوم، الجمعة، احتجاجًا على انتشار الجريمة المنظمة وتقاعس الشرطة عن محاربتها، وذلك في أعقاب جريمة القتل الجماعي الذي شهدتها البلدة أمس، وراح ضحيتها خمسة شبان.
وشهدت بلدة يافة الناصرة، الخميس، واحدة من أكثر جرائم إطلاق النار الجنائية دموية في تاريخ البلاد، راح ضحيتها خمسة شبان، أحدهم قاصر (15 عامًا)، وذلك على خلفية تصفية حسابات بين منظمتين إجراميتين تنشطان في المجتمع العربي.
ونظمت المظاهرة بدعوة من لجنة المتابعة العليا، رفع خلالها المتظاهرون الأعلام السوداء وصور ضحايا جرائم القتل، ولافتات منددة بتقاعس الشرطة عن القيام بدورها في مكافحة الجريمة وتواطؤها مع منظمات الإجرام.
وأغلق المشاركون الشارع الرئيسي في يافة الناصرة، فيما تشهد البلدة إضرابًا عامًا لمدة ثلاثة أيام حدادًا على أرواح ضحايا جريمة القتل الجماعي التي ارتكبت أمس؛ رامي مرجية ولؤي أبو رجب ونعيم مرجية وإبراهيم شحادة ومحمد كنانة.
كما شارك العشرات من أهالي مدينة طمرة والمنطقة ظهر اليوم، في تظاهرة على شارع 70 مفترق طمرة، احتجاجًا على تقاعس الشرطة في محاربة العنف والجريمة.
وكانت اللجنة الشعبية في مدينة طمرة بالتعاون مع البلدية قد دعت للاستجابة إلى دعوات لجنة المتابعة واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية، بالمشاركة في وقفات احتجاجبة على مفترقات المدن والبلدات العربية.
وأغلق المتظاهرون شارع 70 لمدة دقيقة، مرددين هتافات ضد الشرطة ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، الذي حملوهم المسؤولية الكاملة على تصاعد الجريمة في المجتمع العربي.
ورفع المشاركون العلم الفلسطيني، والشعارات المنددة بإهمال الشرطة والحكومات الإسرائيلية المتعاقبة في مكافحة الجريمة المنظمة، من بينها: "الدم العربي مش رخيص"، "يكفي سفك دماء"، "نحمل الحكومة وكل أذرعها المسؤولية".
كما تظاهر العشرات ضد العنف والجريمة على مفرق نحف في منطقة الشاغور، ورفع المتظاهرون لافتات كتب على بعضها: "الأيام دول"، و"كل محاولاتكم لشيطنتنا ستبوء بالفشل"، و"الدم العربي مش رخيص"، و"شعبنا يطالب بحماية دولية في ظل الإرهاب".
وتنظم العشرات من الوقفات الاحتجاجية في البلدات العربية، اليوم وغدا السبت، ضد تصاعد العنف وانتشار الجريمة في المجتمع العربي، في ظل فشل السلطات الإسرائيلية في مكافحة هذه الظاهرة، وذلك بدعوة من حركة المتابعة العليا للجماهير العربية.